أوضح الخبير التنموي ومستشار غرف الزراعة السورية "أكرم عفيف" أن "القطاع الزراعي في سورية اليوم بشقيه النباتي والحيواني، أمام تحدٍ كارثي يجب التعامل معه فوراً، وإلا ستكون هناك منعكسات كبيرة جداً على واقع السوريين وقدرتهم على الاستمرار" .

وبين "عفيف"  أن التحدي الكبير يكمُن في الارتفاع الجنوني لتكاليف الانتاج الزراعي، حيث بات أي دونم أرض يكلف أكثر من 400 ألف ليرة سورية كي يُنتج، مشيراً إلى أن الفلاح يشتري ليتر المازوت الحر بـ 2400 ليرة سورية .

وكشف الخبير التنموي أن معظم اراضي منطقة الغاب في ريف حماة، امتدت فيها الأعشاب ذات العمر المديد ( مثل : السوس والشوك )، ولم تعد صالحة للزراعة بسبب عم قدرة المزراعين على حراثة اراضيهم بالشكل الكافي .

واقترح "عفيف" على المصرف الزراعي إعادة النظر بألية منح القروض، وأن يتم منحها بضمانة الأرض والمحصول .

وفيما يتعلق بالقطاع الحيواني، قال "عفيف" أن "الثروة الحيوانية انخفض عديدها إلى 40%، ولا علاقة للحرب بذلك ولا السرقات، وإنما بسبب عدم حماية المنتجين" .

وأعطى "عفيف" مثالاً على التكاليف الباهظة التي يتكبدها مربو الأبقار والأغنام، مبيناً أن المربي الذي يمتلك 400 رأس غنم يدفع 600 ألف ليرة سورية يومياً لإطعامها، ومن يملك 6 ابقار يحتاج يومياً إلى علف بقيمة 75 ألف ليرة سورية .

وشدد مستشار غرف الزراعة على ضرورة ايجاد نظام تأميني لحماية مربي الأبقار والأغنام، وكذلك مربي النحل حيث تصل تكلفة كيلو غرام العسل الصافي إلى حدود 20 ألف ليرة سورية، وبسبب كساده يضطر المربون إلى بيعه للتجار بسعر 12 ألف ليرة سورية، ويتم تصديره إلى الخليج وبيعه بسعر 70 ألف ليرة سورية .

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات