قام طبيبان سوريان بتوليد سيدة داخل سرفيس، وهي بحالة إسعافية بعدما فاجأها المخاض وهي على أبواب مستشفى التل في ريف دمشق.

وروى بطلا الحكاية الدكتور فارس الجراد (٢٩ عاماً) في سنة تخصص العظمية الخامسة، والدكتور وسيم شعبان (٢٧ عاماً) في سنته الأولى لاختصاص الجراحة العظمية، تفاصيل توليد السيدة داخل سرفيس النقل.

ويقول الطبيبان في حديثهما لتلفزيون الخبر: “حوالي الساعة الثانية صباحاً، دخل مرافقو السيدة إلى قسم الإسعاف بحالة خوف وهلع، يبحثون عن طبيب لينقذها وطفلها، الذي بدأ بالخروج وهي لا تزال في السيارة ولا يمكن إنزالها إلى المستشفى والصعود إلى الطابق الثالث لإتمام عملية التوليد”.

وخلال لحظات، توجه الطبيبان إلى السرفيس، مع أدوات الجراحة الأساسية، واصفين أنه “بين دقيقتين إلى خمس دقائق تم توليد الطفل، لكنه لم يصرخ في بادئ الأمر”.

وأضافا: “لحظات من الخوف مرت خلال هذه الدقائق، أجرينا على الفور حركات تمسيد، ثم صرخ الطفل، وتنفس، وارتاحت الأم، وسط فرح من العائلة التي كانت تحيط بنا وكان الصراخ والقلق يخيمان على المكان المظلم والذي تصعب فيه الحركة، وفيه روحين بخطر”.

ويذكر الطبيان أنه “بعد ذلك استلم القسم المختص السيدة وطفلها وأصبحا بأمان وصحة جيدة”.

وعن لحظة اتخاذ قرار توليد السيدة، يجيب الطبيبان أنهما “مع وجود حالة إسعافية وحياة مهددة بالخطر، لم نفكر إلا بإنقاذهما بأي شكل ودون انتظار”، علماً أنها حالة الولادة الأولى التي يشرف عليها كليهما، بعدما تخصصا بمجال العظمية، بعد سنوات الطب العام.

وسعدت عائلة المولود الجديد، الذي خاض أولى مغامراته في “سرفيس” لا في مستشفى، ويقول الطبيبان إن “العائلة كانت في غاية السعادة، والامتنان، وقاموا بتشكرنا بلطف بعد الاطمئنان على الطفل، وتواصلوا مع إدارة المستشفى التي شكرتنا على عملية الإسعاف”.

وغدا الدكتور فارس الجراد، ووسيم شعبان بطلا حكاية سورية مفرحة، بين ليلة وضحاها، بعدما قاما بشجاعة بإنقاذ روحين، حكاية سترافق الطفل طوال حياته عن ظروف ولادة فريدة من نوعها لا تشبه أي ولادة غيرها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات