كشف المدير العام لمشفى المواساة الجامعي عصام الأمين ، عن وجود انخفاض في عدد الحالات المشتبه في إصابتها بكورونا التي راجعت المشفى بمعدل 40 بالمئة خلال فترة الأسبوعين الماضيين وذلك للحالات الشديدة والحرجة التي تراجع المشفى عادة، الأمر الذي خلق تسطحاً ملحوظاً في المنحنى الوبائي للذروة الثالثة رافقه انخفاض تدريجي في أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس، علما أن الحالات الطفيفة والمتوسطة تقوم بإجراءات الحجر الشخصي في المنزل من دون مراجعة المشفى.


وقال الأمين إن انخفاض الحالات المراجعة لم ينعكس كثيراً على نسب الإشغال في المشفى، وخاصة أن الذروة الثالثة شهدت استقبالاً لعدد كبير من المصابين، ممن يحتاجون لفترة إقامة طويلة ولاسيما من إصابتهم شديدة، والأمر بحاجة إلى وقت ريثما يتم تخريج عدد الحالات في المشفى ليصار إلى حدوث انخفاض تدريجي أكبر في الأعداد.


وأضاف: إن الإجراءات الحكومية والقرارات الخاصة بالجامعات والمدارس، والتدابير الوقائية وتخفيف التزاحم خفضت من أعداد الإصابات (وهي إجراءات محدودة بالوقت والزمن)، لكن هناك عاملين مهمين هما الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية، إضافة إلى الالتزام بإعطاء اللقاح الذي لا يمنع من الإصابة، ولكن إن حدثت تكون خفيفة أو متوسطة، ما يخفف الضغط على المشافي.


وأشار الأمين إلى أن المشفى يراقب المنحنى الوبائي حالياً ريثما يستقر لفترة معقولة، ليصار إلى تخفيض عدد الأسرة والغرف في حال استمر الاستقرار والانخفاض في الأعداد ونسب الإشغال لفترات كبيرة، مضيفاً: إن الانخفاض في نسب الإشغال بحدود 10 بالمئة حالياً، وعدد الأسرة يصل إلى 70 سريراً، علما أن نسب الإشغال تتراوح بين 90 بالمئة و100 بالمئة وذلك حسب الأيام، لكن هناك إمكانية لقبول مصابين.
وفيما يخص الحديث عن السلالة الجديدة للفيروس الذي تتسبب بإصابات ووفيات كثيرة في الهند، اعتبر الأمين أن الفيروس هو من نوع الفيروسات الثقيلة التي لا تنتقل إلا على مسافة تقل عن مترين، وهو عبارة عن اجتماع طفرة من جنوب إفريقيا مع طفرة من البرازيل، وخرجت سلالة طافرة جديدة هي السلالة الهندية الواسعة الانتشار وسرعتها أشد، مضيفاً: إن الفيروس لا ينتقل إلا بوساطة وافدين.
واعتبر الأمين أن اللقاحات فاعلة جداً على كل الفيروسات الطافرة، مبيناً بدء المشفى بتقديم اللقاح للكوادر الطبية.


وكشف الأمين عن تخصيص مشفى المواساة لتلقيح جميع الكوادر في المشافي الجامعية بدمشق (الأطفال- التوليد- البيروني- جراحة القلب)، وخاصة أن اللقاح بحاجة إلى طرق حفظ بدرجات حرارة متدنية، وأن نقله من مكان إلى آخر قد يعرضه للتلف.


وبين الأمين أنه تم تخصيص مشفى الأسد الجامعي لتغطية الكليات الطبية (الطب البشري- طب الأسنان- الصيدلة)، مشيراً إلى أن تقديم اللقاح بحاجة إلى بنية تحتية لوجستية، مع تسجيل بيانات كاملة للمريض، وتخصيص مركز مجهز لتلافي أي تأثيرات جانبية.


وأكد تأمين كل التجهيزات اللازمة، علما أن عدد اللقاحات يتجاوز الكميات السابقة بأضعاف، وهي كميات جيدة تكفي لتلقيح الكوادر والعاملين بشكل تدريجي، وخاصة أنه تم رفع قوائم للراغبين بالتلقيح، ولا سيما أنه اختياري وليس إجبارياً.


وختم الأمين بالقول: البلاد معرضة لموجة رابعة في حال لم يستمر الالتزام بالإجراءات، مبيناً أن الرقم المثالي للقضاء على الفيروس أن يكون 60 بالمئة من المواطنين قد أصيبوا وشفوا أو تلقوا اللقاح؛ مضيفاً: ريثما يتم التوصل لهذه النتيجة لا غنى عن الإجراءات والتدابير وهي الحل الوحيد في ظل عدم وجود علاج نوعي نهائي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات