تحقيقاً للتوازن النفسي بين الليرة السورية والدولار الأمريكي، اقترح أستاذ الاقتصاد في جامعة تشرين الدكتور أحمد أديب أحمد السماح للسوريين بحيازة الدولار داخل سوريا.

 وأشار أحمد إلى وجوب السماح للمواطن السوري بحيازة العملة الأمريكية الدولار، وذلك لتشجيع السوريين المقيمين بالخارج على تحويلها إلى داخل سوريا، مع التأكيد على أن تكون الليرة السورية ملزمة في المعاملات الداخلية، على أن يترافق السماح بحيازتها مع تشجيع الإيداع في المصارف المحلية بالعملة الأمريكية من خلال رفع سعر الفائدة مقابل الإيداع بالعملة الأمريكية، وهذا يسهم في تحسين وضع المصارف ووضع السوريين على السواء.

كما أشاد د.أديب بالإجراءات الإيجابية التي اتخذت مؤخراً من قبل السلطات النقدية بتعديل السعر الرسمي لسعر الصرف، سواء كان تعديل أسعار الحوالات وسعر التحويل للمواطنين عند المنافذ الحدودية بشكل يقترب من السعر المتداول، لأنه أعاد الثقة تدريجياً بالليرة السورية، وسيساهم بتدفق أموال الحوالات الخارجية على البلد من جديد، وهذه الحوالات تعتبر من المصادر الهامة لتوفير القطع الأجنبي للبنك المركزي.

واعتبر أنه يترتب اليوم على مصرف سوريا المركزي تعديل السياسات النقدية بشكل مستمر بما يتوافق مع متطلبات السوق وتعزيز القدرة الشرائية لليرة السورية والسيطرة على سعر الصرف، فالادعاء بوهمية السوق والتوعدات والتهديدات والتصريحات الرنانة غير مجدية في ظل غياب السياسات النقدية.

وكان مصرف سوريا المركزي مؤخراً قد قام بالتدخل لتحسين واقع الليرة السورية، ورفع قيمة سعر صرفها أمام العملة الأمريكية، الذي يعتبر بدوره الشغل الشاغل لكل الناس، فكل شيء يحسب سعره بناء على سعر الصرف.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات