تصدر درج حي المهاجرين الدمشقي "التريند" على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت الألوان التي زين بها “درج المهاجرين” الجدل بين السوريين بين مرحب بالفكرة ومعارض لها.

فلم تدوم فرحة أهالي الحي و شفيق الحموي المشرف على أعمال التزيين طويلا، إذ باغتت محافظة دمشق الدرج، وقامت بطلائه باللون الأسود، لتغطي على ألوان الطيف التي اكتساها درج المهاجرين. 

وحول هذا الموضوع، أوضح شفيق الحموي أحد سكان حي المهاجرين وصاحب هذه المبادرة، أنه قام بهذه المبادرة الفردية بهدف تجميل وتحسين معالم الحي الذي يقطن به، وإضفاء لمسة حياة عليه.

وتابع الحموي أن الألوان التي زين بها الدرج أضافت حالة من السعادة لأهالي المنطقة، وأنه استعان بمهندس ديكور ودهان مختص لتزيين الدرج بتدرجات ألوان الطيف.

كما أبدى الحموي استغرابه من ردت الفعل على مواقع التواصل وتحويل الموضوع إلى هذا الشكل، مؤكداً على حسن نيته وأنه قام بعمل حضاري، متسائلاً: لماذا تم اعتبار ألوان الطيف أنها ترمز لشيء محدد، وجرى حصرها بعلم المثليين؟

وأضاف أن محافظة دمشق فاجأتهم بطلاء الدرج باللون الأسود، لتغطي على ألوان الطيف التي اكتساها، لافتاً إلى أن السكان لم يتقبلوا اللون الذي اعتمدته المحافظة، خاصةً وأنهم كانوا يعانون من صعوبة الصعود خلال ساعات الليل مع انقطاع الكهرباء.

بدوره، أفاد فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق عن قطاع الثقافة، بأن من قامت بإزالة ألوان الدرج هي دائرة خدمات المهاجرين بناءً على شكوى رسمية، تتحدث عن أن الألوان المعتمدة ترمز للمثلية الجنسية، مضيفاً “أي رمز يخالف القانون أو العرف أو الشرع أو الدستور فنحن ضده بشكل كامل”.

وتابع سرور أن المحافظة تحترم عمل صاحب المبادرة ورغبته في تزيين شوارع مدينة دمشق وإزالة أي تلوث بصري، داعياً شفيق الحموي وفريقه لتقديم مشروعهم بشكل قانوني، وأن المحافظة مستعدة لمساعدتهم لتقديم صورة حضارية عن العاصمة

سيريا ديلي نيوز


التعليقات