منذ أربع سنوات شاركت الجلود السورية المدبوغة في معرض ميلانو في إيطاليا للجلديات وتصدير الجلود إلى إيطاليا وباقي الدول مستمر حتى اليوم بالإضافة إلى تأمين السوق المحلية بالكامل بأفخر أنواع الجلود.
واليوم في دمشق 85 منشأة دباغة كانت تعمل ليلاً ونهاراً، لكن ما يعمل منها الآن لا يتجاوز 5 منشآت، في حين هنالك 30 منشأة معروضة للبيع، والباقي متوقف عن العمل بسبب كثرة الصعوبات التي تواجه العاملين في هذه الحرفة.
السبب بالإضافة للظرف الاقتصادي هو عدم وجود موارد للجلود بسبب انخفاض إنتاج المذابح بنسبة 90 % وارتفاع سعر كيلو جلد العجل «بدمه» من 800 إلى 1700 ل.س، كما تراجع عدد الرؤوس المذبوحة من الخراف من 20 ألف رأس يومياً إلى 3 آلاف، فارتفع سعر الجلد من 2000 ليرة سابقاً إلى 12 ألف ليرة مع مشاكل التهريب للثروة الحيوانية وصعوبة استيراد المواد الكيميائية للإنتاج. وفوق كل ذلك منع استيراد الجلد نصف المصنع مع رفض العراق تصدير المنتج الخام. كل هذه العقبات أخرجت الدباغات من العمل وأوقفت صناعة مزدهرة وقديمة ..
والآن في طريقها للقضاء على صناعة الجلديات من أحذية وحقائب وملابس بسبب ارتفاع قيمة الجلود الجاهزة وبالتالي خروج آلاف الورشات من العمل ..
ملف هام لابد من الاهتمام به وطرحه للنقاش الرسمي على هامش معرض الجلديات الذي يقيمه الاتحاد العربي للجلديات في دمشق الأسبوع القادم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات