يعاني المواطنون من قيام سائقي التكاسي العاملة في دمشق وريفها بتقاضي أجرة مرتفعة جراء نقلهم من منطقة إلى أخرى حتى وإن كانت المسافة لاتتجاوز 2كم.حيث بيّن محمد وهو طالب جامعي يقطن في ضاحية الأسد السكنية بريف دمشق أنه ونظراً لصعوبة المواصلات من الضاحية باتجاه مدينة دمشق يلجؤون إلى ركوب التكسي من خلال صعود عدة مواطنين في ذات التكسي وتكون الأجرة على الراكب الواحد تتراوح مابين 1000الى 1500 ليرة وذلك يرجع إلى مزاج سائق التكسي وتوقيت الركوب حيث أن تسعيرة الصباح مختلفة عن تسعيرة الليل.

أما سعاد وهي موظفة حكومية قالت أن أجرة التكسي من الشعلان إلى ساحة المحافظة أصبحت 1500 ليرة، ومن ساحة المحافظة باتجه كراج العباسيين 2500 ليرة ومنهم يطلب 3000 ليرة. وفي استطلاع أجراه موقع سنسيريا مع عدد من سائقي التكاسي لمعرفة الأجرة التي يتقاضوها حيث بين أبو محمد وهو سائقي تكسي أن الأجرة من شارع الثورة باتجاه جسر الرئيس 1500 ليرة ومن شارع الثورة باتجاه حي المزة الغربية 2500 ليرة، ومن المزة الغربية باتجاه جسر الرئيس 2500 أيضاً، حيث يكون الطريق مزدحماً ويحتاجون وقتاً للوصول إلى الجسر.

فيما أرجع سائق آخر فضل عدم ذكر اسمه سبب تقاضيهم أجور مرتفعة هو الغلاء الذين يعانون منه في قطع التبديل والدواليب والزيوت، إضافة الى الازدحامات الحاصلة على محطات الوقود والتي تجعلهم ينتظرون ساعات طويلة وهذا كله يدفعه المواطن ناهيك عن لجوء عدد من سائقي التكاسي إلى السوق السوداء للحصول على البنزين، حيث يصل سعر الليتر الواحد إلى 1500 ليرة وهذا ينعكس سلباً على المواطن الذي يستقل التكسي كونه يدفع ضعفي الطلب الذي يكون بنزينه مدعوم.

وتابع سائق التكسي أنه من غير المسموح لسيارات الأجرة أن تحصل على البنزين أوكتان 95 كونه مخصص فقط للسيارات السياحية، مايجعلهم يلجؤون إلى السوق السوداء. وحول التزام السائقي بالتعديل الجديد لعداد التكسي قال سائق التكسي “التعديل مو زابط” قطع تبديل السيارات ارتفعت والمواد الغذائية ارتفعت فكيف تم تعديل العداد دون النظر الى واقع السوق ضارباً المثل بسعر الإطارات التي كان سعر الجوز منهم قبل الكورونا 27 ألف اليوم سعرهم 150 ألف، والبطارية ذات السعة 40 أمبير بسعر 125 ألف. وطالب عدداً من سائقي التكاسي بإلغاء العداد وفرض تسعيرة جديدة تكون من الواقع الذي نعيشه في ظل الغلاء الفاحش، أما أن يتم فرض تسعيرة لايمكن للسائق أن يجني منها ثمن لقمة العيش فهي مرفوضة. بدوره بين مصدر في محافظة دمشق بين لموقع سنسيريا أنه تم منذ أسابيع البدء بعملية تعديل عدادات التكاسي العاملة في المدينة ضمن مقر السورية للشبكات في منطقة نهر عيشة البالغ عددها حوالي 21 ألف تكسي.

وأردف المصدر أن السائق يحصل على لصاقة مكتوب عليها العداد معدل للتقيد بما يظهر على الشاشة بعد أن يقوم بتعديل العداد. وقال المصدر أنه يتم تلقي الشكاوي المتعلقة بعدم التزام التكاسي بالتسعيرة الجديدة 0115410505/ 0115435051/ 115. وحول موضوع التكسي سيرفيس قال المصدر إن المحافظة تعمل على تهيئة اطلاق منظومة التكسي سيرفيس من خلال تحضير الموافقات الخاصة بها واللصاقات التي ستميز هذه التكاسي، لافتاً إلى أن لون التكسي سيرفيس سيكون لها لون مغاير للون التكسي. واردف المصدر أنه سيتم توزيع اللصاقات المخصصة بها على أبواب السيارة من الداخل والخارج وتتضمن خط السير والتسعيرة.

وعن خطوط هذه التكاسي أوضح المصدر أنه تم تحديد سبعة خطوط ضمن مدينة دمشق وهي كلية الهمك أوتستراد المزة، دويلعة باب شرقي ساحة المواساة، جرمانا ساحة المواساة، الجزيرة ١٦ جسر السيد الرئيس، الجزيرة ٢٤ جسر السيد الرئيس، جنود الأسد جسر السيد الرئيس، وكفرسوسة الجمارك، منوهاً بأن التسعيرة واحدة 400 ليرة لكافة الخطوط باستثناء خط كفرسوسة الجمارك فهي 300 ليرة. وعن آلية اختيار الخطوط قال المصدر أنه تم تحديد الخطوط بناءً على أن أغلب هذه المناطق لايوجد فيها باصات نقل داخلي تخدمها وهناك مناطق يوجد فيها لكنها غير كافية، فكانت التكسي سيرفيس رديف آخر.

يُذكر أن كثير من المواطنين يعانون من أزمات في المواصلات خاصة في أوقات الذروة، إضافة لتحديد السائقين للتسعيرات على أهوائهم مستغلين حاجة المواطنين في ظل أزمة المواصلات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات