صار واجباً عليكم الحذر مما تأكلون …. فالأرز المقنن الذي تدفعون ثمنه ليس آمناً منذ زمن ليس بالقليل وما قرأته من وثائق وتحاليل ورأيته عياناً يثبت أن الأرز الذي يباع مؤخراً عبر نوافذ بيع «السورية للتجارة» في حمص لا يصلح طعاماً لأبنائكم، أما إجراءات الجهات الرقابية فلا تعدو كونها حبراً على ورق و نتائج قرارات اللجان المختصة بالتحاليل ليست سوى آراء تقبل الدحض في مكاتب المعنيين الذين يجدون أنه لا ضرر من تناول عموم الناس للأرز (الفاسد ) حتى وإن جاءت التحاليل الفيزيائية والميكروبيولوجية لعينات تمثل كامل الكمية المقدرة بـ 103 أطنان مخالفة للشروط والمقاييس السورية، وجميع العينات جاءت مخالفة لجهة الأحياء الدقيقة, كما خلص محضر( اللجنة ) المسرب إلينا إلى أن العينات التي تمثل كامل الكمية غير صالحة للاستخدام البشري.

أشارت الوثائق إلى أن فرع «السورية للتجارة» في حمص يقوم بعملية تعقيم وتغليف مادة الأرز المنتهية الصلاحية وطرحها في مراكز البيع العائدة للفرع استناداً للأنظمة الخاصة بعمله وفق زعمه، مع الإشارة إلى أن عمليات الغربلة والتعقيم لمواد منتهية الصلاحية فيها خطورة على حياة المواطنين المستهلكين لهذه المواد، وخاصة أن تعقيم الأرز يتم بمادة الفوسفين أو ما يعرف بحبة الغاز وهذه العملية تؤثر في صحة الإنسان ولا ينصح بها لكونها مادة سامة وفق ما تضمنه محضر اللجنة الفنية وما أشارت له من أن كميات الأرز المنتهية الصلاحية وردت من فروع المؤسسة في محافظات أخرى، الأمر الذي يزيد من إمكانية امتداد المخالفة مكانياً ويجعلها أكثر اتساعاً وأشد خطورة وأن الكميات التي تزيد على المئة طن تم جردها في 16/3/2020, مع ملاحظة عدم توقف الفرع المذكور عن طرح المادة المخالفة في مراكز البيع للمواطنين وخصوصاً البيع عبر البطاقة الإلكترونية (بالطريقة المدعومة).

للتذكير… إن المستودع رقم 3 الموجود في منطقة الصناعة شمال مدينة حمص كان مركزاً لتجميع المواد المنتهية الصلاحية من جميع المحافظات حسبما أفادنا به مدير سابق لإحدى المؤسسات المندمجة (ي،خ) رفض ورود اسمه وتم نقله مؤخراً إلى مديرية التموين مع عدد من زملائه، وحسب قوله فإن مادة الرز التي أرسلت للمستودع المذكور كانت معبأة ضمن أكياس غير متجانسة الوزن وهي بمنزلة (دوغما) وكانت الكميات كبيرة جداً ولا تستوعبها القوة الشرائية لأبناء المحافظة وقبل انتهاء الصلاحية أعيدت كميات كبيرة من الصالات إلى المستودع ريثما تتم مراجعة التاجر واستبدال الكميات بأرز جديد !!!! ،كما لم نتمكن من معرفة نتائج البعثة التفتيشية ونتائجها ولم تصدر اللجنة التي شكلها محافظ حمص لمعرفة المتسبب في كل ما حدث برغم مرور وقت طويل نسبياً.

وللتذكير أيضاً صرح مدير فرع «السورية للتجارة» في حمص في وقت سابق من هذا العام: إن المواد المنتهية الصلاحية مجمّعة من كل المحافظات منذ عام 2010 وهي غير صالحة للاستهلاك البشري منذ العام 2016 وسيتم بيعها كأعلاف أو مواد تدخل في صناعات أخرى على أن تكون قيمة المبيعات لصالح «السورية للتجارة»، وهي تجميع من فروع مؤسسة الخزن والتسويق (قبل دمج المؤسسات) ونتيجة الظروف التي كانت سائدة تم تجميع هذه المواد من فروع مؤسسة الخزن والتسويق في عدد من المحافظات وتم تخزينها في مستودع مركزي في حمص للتصرف بها حسب القوانين المعمول بها و أن هذه المواد ليست حديثة العهد في مستودعات حمص وكانت تخضع لإجراءات قانونية من جهات تفتيشية ورقابية وإدارية منذ عام 2016 !!

ومما قاله مدير الفرع : بناء على توجيهات الوزارة قمنا بتعقيم وتنظيف وتجهيز المستودعات لاستقبال كميات كبيرة من المواد التموينية التي تباع بالبطاقة الإلكترونية تكفي حتى منتصف العام القادم وبسبب الحاجة لكل المستودعات لجأ فرع حمص إلى إعلان هذه المواد المنتهية الصلاحية للبيع بالمزايدة بعد الحصول على موافقة الإدارة العامة بما يحقق ريعية للمؤسسة بأكثر من 100 مليون ليرة لبيع قسم منها كمواد علفية والقسم الآخر لإعادة تدويرها والاستفادة منها وتوفير مساحات في المستودعات (ونطمئن المواطنين) بأن هذه المواد ستباع بإشراف دوريات مديرية التجارة الداخلية التي ستقوم بالرقابة على عملية إعادة استخدامها كمواد علفية وإعادة تدوير المواد الأخرى كالصابون والمواد البلاستيكية.

أشارت الوثائق إلى أن فرع «السورية للتجارة» في حمص يقوم بعملية تعقيم وتغليف مادة الأرز المنتهية الصلاحية وطرحها في مراكز البيع العائدة للفرع استناداً للأنظمة الخاصة بعمله وفق زعمه، مع الإشارة إلى أن عمليات الغربلة والتعقيم لمواد منتهية الصلاحية فيها خطورة على حياة المواطنين المستهلكين لهذه المواد، وخاصة أن تعقيم الأرز يتم بمادة الفوسفين أو ما يعرف بحبة الغاز وهذه العملية تؤثر في صحة الإنسان ولا ينصح بها لكونها مادة سامة وفق ما تضمنه محضر اللجنة الفنية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات