منذ أولى جلسات مجلس الشعب المنتخب حديثاً، أثار البعض من أعضائه الجدل عبر صورة “السيلفي” الشهيرة بابتسامتهم العريضة والتي كان من الممكن أن يستبشر الناس خيراً فيها لولا توقيتها الخاطئ.
ففي الوقت الذي وصلت فيه ضحكة أعضاء مجلس الشعب، حتى آذانهم، التي لم تحمل كمامة تحت القبة، كان الشعب محتاراً في كيفية تأمين الدواء المقطوع، أو في البحث عن قبر لعزيز فقد بفيروس “كورونا”.
وآخرون هزمهم التعب على أبواب المخابر لإجراء تحليل يحدد مصير سفرهم، عدا عن مصاعب تأمين لقمة العيش ودفع الآجار والتحضير للمدارس وغيره من مستلزمات الحياة اليومية.
وبعد تحول الصورة إلى “تريند” سوري لأيام، وقبل أن ينساها الشارع السوري، يطل الطبيب وعضو مجلس الشعب عبد الرحمن الجعفري بصورة جديدة، يتفرد ببطولتها هذه المرة.
وعلى طريقة مدونات الموضة “الفاشينيستا”، نشر الجعفري على حساباته الرسمية في منصتي “فيسبوك”، و”انستغرام”، صورة مقسمة لثلاث صور صغيرة، يظهر في كل منها مرتدياً طقماً رسمياً مختلفاً عن الآخر، مرفقاً إياها بسؤال “شو أكتر لوك حبيتوه؟”.
وظهرت الصورة على شكل منشور “بوست”، و”ستوري” تختفي بعد 24 ساعة من توقيت عرضها الأول.
وأثارت الصورة وسؤالها المرافق غضب عدد من متابعي الدكتور الجعفري، وهو صاحب شهرة على تلك المواقع، بسبب نجاحه في عمله كطبيب أسنان، واستقباله لمجموعة من الفنانيين السوريين والعرب.
وكان من ضمن التعليقات التي وردت على الصورة، تعليقات تهكمية، كما العادة، قال فيها المتابعون: “منيح استشاروا أعضاء مجلس الشعب، الشعب بشغلة معينة، وأخدوا برأيه”، وعبر آخرون بطرق أكثر حدية، تلفت نظر الدكتور الجعفري إلى وضع الشعب، ومكانه الحالي من أوجاع الناس وهمومهم، مما دفعه إلى حذف الصورة من كلا الموقعين.
وظهر الطبيب الشاب، بعد نجاحه بالانتخابات التشريعية، عبر فيديو مصور قال فيه إنه: “يشكر من أوصله إلى تحت قبة مجلس الشعب، وإن أصواتهم أمانة في رقبته”.
وكان الدكتور جعفري ترشح ضمن قائمة “دمشق”، عن القطاع “ب” لمحافظة دمشق، وكان شعار حملته “نصمد ولا نصمت”.
الجدير بالذكر أن انتخابات الدور التشريعي الثالث من مجلس الشعب أجريت في 19 تموز 2020، لانتخاب أعضاء مجلس الشعب، بعد أن تم تأجيلها من تاريخ 13 نيسان، بسبب جائحة فيروس “كورونا”.
سيريا ديلي نيوز
2020-08-16 19:47:06