الرابعة عصراً رن هاتف مركز الإسعاف “ألو بلاغ جديد لإصابة جديدة بفيروس كورونا”، امرأة (65 عاما) تلتقط أنفاسها بصعوبة أكسجتها 52، حرارتها تقارب 40درجة، لديها زلة تنفسية، تعاني اضطرابات هضمية، لديها أمراض قلبية، يتحدث أمجد الصالح وهو أحد المسعفين في الهلال الأحمر.
يتابع أمجد، “خلال 30 ثانية إلى دقيقة كاملة هي المدة التي يجب على فريق الإسعاف أن يكون قد انطلق باتجاه الحالة، لباس عازل يمنع دخول اي شيء إلى جسد المسعف، يشعرنا بالساونا لشدة الحرارة التي نحس بها، بالإضافة إلى كمامات قفازات أقنعة واقية أو نظارات، “جزمة” بلاستيكية تصل إلى الركبة تقريباً”.
يتعالى صوت سيارة الإسعاف ليملأ المكان الذي تسير فيه، يتسابق المواطنون لمد رؤوسهم من نوافذ منازلهم ليتمكنوا من معرفة اتجاه سيارة الإسعاف لأي منطقة من الممكن أنها تتجه.
وفي مكان سكن المصاب يتشوق القاطنون لمعرفة من هو المصاب فبعد أن نصل إلى المكان تجد من يترجل من منزل ليقف مع جاره ليشاهد عن بعد من هو المريض وآخرون يقفون على شرفات منازلهم.
أصعد إلى مكان سكن المريض بأسرع ما يمكن، أنفاسي تتسارع داخل اللباس العازل، أدخل لمنزل المريضة الممدة على فراشها لاتقوى على التقاط أنفاسها، وجسدها كاد أن يحترق لشدة ارتفاع درجة الحرارة، ومن في المنزل يبكون ويصرخون “ساعدوها الله يوفقكن مابدنا نخسر أمنا”.
سيريا ديلي نيوز
2020-08-16 19:26:42