حذر مدير مطار هيثرو الدولي في العاصمة البريطانية لندن من أن تطبيق التباعد الاجتماعي في المطارات من “المستحيلات”.

وقال جون هولاند كاي “لا يمكن تطبيق التباعد الاجتماعي في أي وسيلة من وسائل المواصلات العامة، فما بالك بالمطارات”.وأضاف أنه سيكون على المطارات فرض أنظمة الرقابة الصحية وسيكون على المسافرين ارتداء الكمامات.

لكن اتحاد النقابات قال إن على المطار فرض وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي لحماية الركاب والعاملين.

وقال الاتحاد إن العاملين يخشون من إصابتهم بالعدوى من الركاب العائدين من بلدان ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير. وقد فقد ثلاثة من أعضاء النقابة العاملين في هيثرو حياتهم في الأسبوعين الماضيين بسب فيروس كورونا.
الفحص

وقال هولاند كاي في مقابلة مع وكالة أنباء “برس اسوسييشن” ” إن من المستحيل تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي في المطار”.

وأضاف أن هناك حاجة لحل أفضل لجعل السفر بالجو آمنا. “لن يكون التحدي كم من الأشخاص تستطيع أن تحمل في الطائرة، لكن كم من الأشخاص يمكنهم الوصول بأمان إلى الطائرة “.

وقال في مقابلة ثانية مع بي بي سي إن على المطارات فرض إجراءات لتقليل احتمالات انتقال العدوى في حال جرى تخفيف إجراءات التباعد، إلى أن يتم تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.

وأوضح أن هذا قد يتضمن إجراء فحص ما حال دخول الراكب إلى المطار، بحيث إذا تبين أن حرارته عالية لا يسمح له بالطيران”.

وقال إن هناك ضرورة للبس الكمامة كما يفعل الناس في آسيا منذ زمن.

وأيد مدير شركة طيران ريان إير فرض قياس درجة حرارة المسافرين ، وقال لبي بي سي إن أي شخص تكون درجة حرارته فوق 38 يجب أن لا يسمح له بالطيران.

واقترحت شركة طيران إيزي جيت ترك المقاعد الوسطى فارغة حين تستأنف رحلاتها.
فرض التباعد

ودعت النقابة إلى اتخاذ إجراءات ملحة لحماية العاملين في مطار هيثرو بعد حادث اكتظاظ في المطار هذا الأسبوع، حين وصلت رحلتان في نفس الوقت يوم الثلاثاء من نفس الوجهة، حسب النقابة.

وقالت إن سيرا متحركا واحدا خصص لأمتعة كلا الرحلتين البالغ عدد ركابهما 500 شخص.

وقالت تريفلين ماكليود منسقة النقابة في لندن ” لم يكن هناك تباعد اجتماعي في منطقة مكتظة، وهذا ليس آمنا لا للركاب ولا للعاملين”.

وأضافت أن تطبيق التباعد الاجتماعي ضروري لجعل الركاب والعاملين يشعرون أن حياتهم أهم من النقود.