أدرج وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي “جزر كايمان” البريطانية في القائمة السوداء لملاذات التهرب الضريبي في العالم، في أول اجراء من نوعه يطال أراض بريطانية.

ويأتي هذا الاجراء بعد أسبوعين من خروج بريطانيا من منظومة الاتحاد الأوروبي، حيث كانت القائمة تستثني الدول الأعضاء في الاتحاد.

وتسعى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، لقمع ما يُقدر بـ 506 مليار جنيه إسترليني من الخسائر بسبب التهرب الضريبي العدواني كل عام.

وستنضم “جزر كايمان” إلى “بليز وفيغي وسلطنة عُمان وساموا وترينيداد وتوباغو وفانواتو” والأقاليم الأميركية الثلاثة وهي: “ساموا” الأميركية، و”غوام” و”جزر فيرغن”، ضمن قائمة الدول غير المتعاونة.

ووضع الوزراء “جزر كايمان” و”جزر فيرغن” البريطانية في القائمة الرمادية لمراجعة وضعها في 2018 ، حيث كان لدى “الاتحاد الأوروبي” مخاوف من أن الأنظمة الضريبية لهذه المناطق سهلت الهياكل الخارجية التي جذبت الأرباح دون نشاط اقتصادي حقيقي.

ويخشى الاتحاد الأوروبي من أن تسعى بريطانيا إلى تقويض المعايير الضريبية الأوروبية، في محاولة منها لاكتساب ميزة اقتصادية تنافسية في مواجهة الكتلة الأوروبية.

وقالت حكومة “كايمان”: “إن القرار تجاهل حقيقة أن كايمان، أوفت بالمعايير العالمية، ولا تعمل في السر، بل تتعاون مع السلطات في جميع أنحاء العالم”.

يذكر أن “ريتشارد مورفي” البروفسور في الاقتصاد السياسي الدولي بجامعة لندن، أشار في دراسة له العام الماضي، إلى أن الأغنياء في أوروبا يعمدون إلى تهريب ما لا يقل عن 40 % من أموالهم إلى الخارج. وبهذا تطبّق الضرائب على 50 إلى 60 % من أرباحهم السنوية كحد أقصى، ليتجاوز إجمالي التهرّب الضريبي لكل رجل من رجال الأعمال الأوروبيين مائة مليون يورو في كل عام.