لاقى صدور قرار عودة ست جامعات خاصة من المقرات المؤقتة في دمشق الى مراكزها استحسان البعض في حين اثار مخاوف عدة، فالبعض وجدها عبئا و قرارا غير صائب في هذه الايام، واخرون وجدوا ان عودتها افضل للطلاب لتوفر المخابر

العلمية والقاعات الدراسية المهيأة بالطرق الحديثة بدلا من (الهنكارات) او الغرف الصفية في الفنادق المستأجرة او المدارس التي لا تحتوي على المستلزمات والادوات .
لدى اجراء استطلاع عن هذه الحالة التي شكلت سجالا واسعا بين الطلبة الجامعيين وجدنا تباينا في الاراء فالطالب محمد مخيبر من الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا هندسة حاسوب سنة رابعة قال: انا افضل العودة الى المقرات الدائمة لان

المستلزمات والادوات والقاعات الدراسية مجهزة فالجامعة اوسع واشرح وهي مجهزة تجهيزا عاليا بكل المتطلبات، ومن ناحية اخرى انا متخوف من قضية البعد عن مكان اقامتي في دمشق حيث مقر الجامعة على طريق درعا «غباغب» والمسافة

تقدر من ساعة ونصف الى ساعتين.
الطالبة رند جحا سنة ثالثة طب اسنان تجد ان المواصلات في دمشق افضل واسهل بينما المواصلات الى مقرات الجامعة في غباغب ستنطلق باكرا، وقد يكون هناك قطع احيانا (اي استراحات) بين المحاضرات ما يترتب اضاعة للوقت .
بينما تجد الطالبة رناد خضيرة - طب اسنان سنة ثالثة- ان مبنى الجامعة الاساسي افضل حيث انها مجهزة بعيادات ومخابر حديثة ولكن التخوف اثناء الامتحان من الظروف الطارئة التي قد تحدث احيانا على طريق السفر.
الطالب محي الدين تللو يدرس هندسة مدنية يرفض فكرة انتقال الجامعة الى طريق درعا فالجامعة هنا تبعد عن منزلي في حي كفرسوسة اربع دقائق اضافة الى اننا متخوفون من اسعار النقل التي يشاع انها ستحلق الى ارقام مخيفة لتصل الى 600

الف ليرة بالسنة ونحن ملزمون بالحضور فالحضور اجباري والغيابات تؤدي الى حرمان من تقديم المادة» اما عن المخابر فهي موجودة ونفس الادوات سوف تنتقل.
الطالبة امية حبي سنة رابعة كلية صيدلة ويارا سامر سنة خامسة ايضا كلية صيدلة اعربتا عن امتعاضهما من المكان واجابتا هذه ليست كلية هذه (هنكارات) ورحبتا بالعودة ولكن المواصلات هي المقلقة، ما تبقى كل شيء افضل المخابر و

المستلزمات والادوات وفي الجامعة اماكن وقاعات اوسع .
الطالب حسين ميداني طالب هندسة عمارة احاول البحث عن حل لمشكلة نقل جامعتنا باستثاء الاستئجار فالتخوف قائم و موجود من الاسعار الخيالية للمواصلات التي لم تقر بعد ويراودها الكثير من الشائعات.
الطالبة سلام منصور جامعة قاسيون تدرس ادارة واقتصاد متخوفة فقط من مشكلة المواصلات.
الدكتور محمود شيخ الشباب عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الدولية للعلوم و التكنولوجيا قال ان المباني في الجامعات الام تأخذ طابع المؤسسات، فيها كل الاسس و المواصفات، الى ان كانت الحرب على سورية وفعلت فعلتها من اعمال

ارهابية ضد الجامعات كما كثير من المعالم الثقافية والتاريخية والحضارية، والسؤال الاول الآن ماذا عن المواصلات ؟ وعن الوقود في ظل الحصار التي يفرضه جنون الدول الغربية وهناك ما يزيد عن 4000طالب في جامعتنا سيذهبون الى «

غباغب» كما ان هناك تخوفا من عدم توافر الوقود للمولدات الكهربائية التي تحتاجه المخابر العلمية والانارة والتدفئة.
كما أشار الدكتور عبد الناصر ونوس المدرس في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا الى ان العودة يجب ان تكون على أسس علمية وخدمية، فالحاجة إلى الوقود والكهرباء ضرورة للعملية الدراسية، حيث ان الجامعة كانت مخدمة بـ 70 حافلة

مخصصة للطلاب والاداريين والمدرسين، وهذه تحتاج وقودا، فضلا عن أن المخابر لا تعمل من دون كهرباء فهل ستبادر الجهات المعنية في تأمين الوقود الكافي للحافلات والمولدات في الحالات الطارئة، كما هو مرتقب؟
وأوضح الدكتور موسى شحادات مدير القبول والتسجيل في جامعة قاسيون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا خلال لقائنا به ان الجامعة تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي، وكافة الانظمة والقوانين مختومة من قبل وزارة التعليم العالي، فمعدلات القبول

وفق الاختصاصات المتاحة تصدر عن الوزارة حتى اعداد الطلاب المسموح لهم بالتسجيل ضمن ما يسمى بـ «الاعتمادية» اي مثلا الاستاذ الدكتور في كلية الصيدلة يتيح له قبول 150 طالبا في الصيدلة وكل تجاوز يترتب عليه جزاءات قانونية

وغرامات مالية.
كما بين الدكتور شحادات ان قرار عودة الجامعات الى مقراتها هو قرار صائب لما توفره الجامعات الام من مستلزمات وخدمات تقدم للطلبة مغايرة لما هو الوضع الراهن، كما ان استئجار المباني في الاقامات المؤقتة نتيجة لظروف الحرب التي لم

تشعر الطالب بالحياة الجامعية وفروقاتها عن الحياة في مراحل التعليم الاساسي والثانوي التي تتم في الغرف الصفية.
وبعودة الجامعة الى مقرها سوف يتيح لنا قبول رقم اكبر من الطلبة فسابقا كان القبول150 طالب صيدلة والان سيتثنى لنا قبول 200طالبا وبالنسبة للمواصلات فهي مؤمنة للطلبة والموظفين ضمن برنامج محدد (وصول ومغادرة) وجامعتنا تعمل على

توفير هذه الخدمة دون منفعة مادية او ربحية، وسوف تكون ضمن التكلفة او اقل، كما ان هناك عروضا مغرية اي المواصلات مجانا من الجامعة .
كما ان الاقساط الجامعية لم تتغير وانه صدر قرار من وزارة التعليم العالي بثبات الاسعار لهذا العام ونطالب بتوحيد الرسوم الخدمية.
وفي هذا الاطار نقلت «الثورة « مخاوف الطلبة من نقل الجامعات الخاصة الى مقراتها للحصول على ايضاحات فأجاب الدكتور بطرس ميالة معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة انه تم اتخاذ قرار العودة الى المقرات الدائمة لما فيه

المصلحة الوطنية العليا وذلك بعد استقرار المناطق الواقعة فيها تلك الجامعات «درعا ــ التل»
ولدى سؤالنا عن جاهزية البنى التحتية والادوات والمستلزمات والمخابر العلمية بين السيد معاون الوزير ان لدى الجامعات الوقت الكافي لترميم وتهيئة البنية التحتية قبل البدء بالعملية التدريسية في العام القادم .
كما انه شكلت لجنة من الوزارات المعنية تكمن اهميتها في تقديم التسهيلات الادارية والخدمية اللازمة لتسهيل عودة هذه الجامعات وسير العملية التدريسية بالشكل المناسب .
واضاف معاون الوزير انه بلغ عدد الجامعات الخاصة في سورية23 جامعة وعدد الطلبة حوالي 50 الف طالب وطالبة وقد انشئت الجامعات من اجل معالجة تسرب الطلاب الى دول الخارج كما اننا لا نعلم السوية التعليمية التي تقدم خارج سورية.
كما اوضح الدكتور بطرس ان عملية دوام الطلاب لها قواعد من مجلس التعليم العالي ويتابعها رئيس الجامعة الخاص كما ان الاقساط لم تتغير والطالب الذي يسجل قسطا يتخرج عليه و يستطيع الخريج اكمال دراسته العليا بنفس طريقة الحكومي

فيتثنى للخريج المتفوق الحصول على الماجستير والدكتوراه وبالتالي ان شهادة التعليم الجامعي الخاص توازي الشهادة من التعليم الجامعي الحكومي وللخريج نفس الحقوق في التعيين كأعضاء هيئة فنية او اعضاء هيئة تدريسية كما يستطيع الحاصل

على الشهادة الجامعية في التعليم الخاص الانخراط في سوق العمل، وبالنسبة للكادر التدريسي المؤهل هو من اعضاء الهيئة التدريسية إما من الجامعات الحكومية او لكل جامعة مدرسوها من داخل الجامعة.
ومن الجامعات العائدة الى مقراتها « الجامعة العربية الدولية الخاصة ـ الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا ـ جامعة قاسيون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا ـ جامعة الرشيد الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجياـ جامعة اليرموك الخاصة ـ الجامعة

العربية الدولية».


الثورة اون لاين

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات