بينت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق فاتنة الشعال لـ«الوطن» أن هناك انخفاضاً واضحاً في حالات الغش بالكلية، وذلك نتيجة الإجراءات الامتحانية المشددة والتعليمات التوجيهية الصادرة وتشديد الرقابة على الامتحانات في ظل
وجود عدد جيد من المراقبين ناهيك عن الاعتماد على طلاب الدراسات العليا وإلزامهم بـ30 جلسة مراقبة امتحانية لكل طالب من الطلاب.
وبينت الشعال أنه تم ضبط 18 حالة غش وتلاعباً امتحانياً فقط منذ بدء الامتحانات بـ7 حزيران الجاري، علماً أنه تم ضبط 8 حالات غش باستخدام السماعات وأجهزة الجوال وذلك من أصل الرقم الإجمالي المضبوط عقوبتها تختلف حسب طبيعة
الحالة ومدى الاستفادة من الجوال في المقرر الامتحاني المقدم.
واعتبرت عميدة كلية الآداب أن هذا الرقم انخفض بشكل كبير عن امتحانات الفصل الماضي الذي بلغت فيه حالات الغش أكثر من 45 ضبطاً خلال الفترة ذاتها و250 ضبطاً امتحانياً السنة الماضية، ولا سيما مع الأعداد الطلابية الكبيرة المتقدمة
للامتحان في الكلية التي تصل إلى 50 ألف طالب وطالبة يتقدمون إلى نحو 450 مقرراً امتحانياً هذا الفصل.
مضيفة: إن سبب انخفاض حالات الغش يأتي نتيجة التزام الأساتذة رؤساء القاعات بالجلسات، والتزام أمناء القاعات وطلاب الدراسات العليا، إضافة إلى الجولات الامتحانية المستمرة من الإدارة، مع وجود كاميرات المراقبة أيضاً، موضحة أن ذلك
ينعكس إيجاباً على مستوى النتائج.
وأوضحت الشعال أنه تم تصدير نتائج أكثر من 40 مقرراً امتحانياً خلال فترة الامتحانات وذلك يعود للتحضير الجيد لامتحانات التعليم المفتوح إضافة إلى الدورة الامتحانية الثالثة (الدورة الصيفية)، علماً أن امتحانات المفتوح تبدأ بعد يومين من نهاية
امتحانات الدورة الحالية الثانية ضمن النظام الفصلي المعدل، لافتة إلى أن نسبة المواد التقليدية في الكلية تصل إلى 45 بالمئة، وما تبقى مواد تقليدية في مختلف سنوات الدراسة، مضيفة: حتى الآن لم تصدر أي نتيجة نسبة النجاح فيها دون الـ 20
بالمئة.
وأوضحت عميدة الآداب أن عدد الطلاب المستنفدين المتقدمين إلى الامتحانات وصل إلى 18 ألف طالب وطالب استفادوا من مرسوم رئيس الجمهورية الخاص بالمستنفدين ومنحهم دورتين امتحانيتن، مشيرة إلى أن الكلية قدمت لهم جميع التسهيلات
والمستلزمات ناهيك عن تبسيط إجراءات التسجيل لمختلف الطلاب، وصولاً إلى تقديم الامتحانات بالشكل المطلوب، مع متابعة يومية لواقع الامتحانات وتلافي أي خلل قائم.
ولفتت الشعال إلى وجود رضى كبير عن مركز خدمة المواطن في كلية الآداب والتسهيلات المقدمة من المركز، كما أن التسجيل عن بعد حقق الغاية المرجوة منه، مبينة وضع خطة للتوسع بعمل المركز ومختلف الخدمات المقدمة، علماً أن المركز
يهدف إلى تسهيل مهمة الطالب في الحصول على أي وثيقة جامعية، حتى يتم تقديم الطوابع.
وأكدت الشعال أنه تمت إضافة 5 كوات للمصرف العقاري خارج مركز خدمة المواطن، علماً أنه هناك 3 كوات داخل المركز، مشيرة إلى التوجه مستقبلاً نحو زيادة عدد الموظفين داخل المركز، لافتة إلى عدم وجود أي مشكلات حاصلة حول آلية
التسجيل.
سيريا ديلي نيوز
2019-06-26 13:08:39