قالت جهة عربية رسمية للسلطات اللبنانية وحزب الله أنه بالإمكان إطلاق سراح المخطوفين «خلال ساعات». وكان كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عدنان منصور، إضافة إلى مسؤولين من حزب الله، قد اجروا اتصالات شملت كلاً من تركيا وسوريا والعراق وقطر والسعودية والكويت والجامعة العربية، بهدف إشراك هذه الأطراف في عملية إطلاق سراح المخطوفين. وبحسب الأخبار اللبنانية، شملت الاتصالات موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان الذي كان في السعودية أمس. وبناءً على هذه الاتصالات، تبلغت الجهات اللبنانية من جهة عربية أنه تم تحديد الجهة الخاطفة، وأن الاتصالات معها أدت إلى تفاهم على إطلاق سراح المخطوفين سريعاً جداً. وقالت صحيفة "الأخبار" نقلاً عن مصادر في عصابة "الحر" موجودة في إدلب أن مجموعة إسلامية مسلّحة هي المسؤولة عن تنفيذ العملية. ولفتت المصادر المذكورة إلى أنها حتى اللحظة لا تعلم شيئاً عن مصير أو مكان اللبنانيين المختطفين ولا حتى عن تفاصيل العملية، ملمحةً إلى احتمال أن يكون جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم « أحرار سوريا»، أو إحدى المجموعات الإسلامية الإرهابية الأخرى، تقف خلف العملية. والتنظيم المذكور له سوابق في هذا الخصوص، إذ إن عناصره كانوا قد نفّذوا عملية اختطاف طاولت مجموعتين إيرانيتين في حمص. وأشارت المصادر إلى أن عناصر هذه المجموعة الإرهابية تعتمد الاختطاف وسيلة لإجراء عملية تبادل والحصول على فدية مالية. وتجدر الإشارة إلى أن الإرهابي المتطرف إبراهيم الزعبي  هو زعيم التنظيم وكان قد تولى عملية تفاوض إطلاق سراح رهائن إيرانيين في تركيا. وما يزال الغموض يلف محاولة المسؤولين العرب الذين وعدوا بالإفراج عن المختطفين اللبنانيين تبرئة عصابات "الحر" من عميلة الخطف الإرهابية هذه، فقد روت النسوة اللاتي عدن ليلة أمس إلى لبنان أن مسلحون ظهروا فجأة أمامهم بكامل جهوزيتهم، ففهموا أن كميناً أعد لهم. وأضافت إحدى النسوة: "وجهوا أسلحتهم إلى سائق الباص، وأخبرونا أنهم من عصابات "الحر"، وأنهم يريدون خطف الرجال بهدف مبادلتهم بإرهابيين كانت قد ألقت السلطات السورية القبض عليهم". syriadailynews

التعليقات