داء الترهل من الأمراض الخطيرة التي تقضي على عمل المؤسسات والإدارات فكيف إذا أصاب هذا الداء المدارس؟ هنا تصبح الكارثة أكبر لأن العملية التربوية يقع عليها العبء الأكبر في تأسيس جيل قادر على البناء والإعمار.
مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في كفربهم تصاب بالترهل حيث تنتشر التجاوزات، والمتضرر هو الطالب الذي يجب عليه أن يتأقلم مع نفسية ومزاجية مدرسه الجديد. فهل يعقل أن تتغير المدرّسة ست مرات على طلاب الصف السادس في مدرسة الشهيد عامر جروح للتعليم الأساسي خلال الفصل الأول .
وهل يعقل أن تخلو مدرسة الشهيد فريد محفوض من المدرّسات الأصيلات بتقارير صحية لأنهن على درجة قرابة من إحدى موجهات مديرية التربية وأي جيل سوف يتخرج من هذه المرحلة؟ .
ويضاف إلى ذلك الدروس الخاصة المنتشرة بين المدرسين، فمتى كنا نأخذ الدروس الخاصة ونحن في حلقات التعليم الأولى ؟
وفي نظرة تأملية نرى أنه لو كان المدرس يعطي بجدارة لطلابه لما اضطر الأهل للاستعانة بمدرس خصوصي وعلى الأغلب يكون مدرسه الأصلي في المدرسة .
ما يتطلب تحرك مديرية التربية في حماة لمعالجة الوضع التربوي المتردي في كفربهم؟
فراس العساف
سيريا ديلي نيوز
2018-12-02 11:47:31