تجددت حلقات مسلسل تزوير وتلاعب جديد في إحدى الجامعات، وعلى وجه التحديد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين، إذ أسفرت التحقيقات الأولية عن ضبط عملية تزوير بالدفاتر الامتحانية وتلاعب في كلية الآداب، بطلتها إحدى طالبات الكلية بالتواطؤ مع عدد من طلاب الدراسات العليا (مراقبون) في ذات الكلية، إضافة إلى موظف في قسم الامتحانات، علماً أن العملية تم ضبطها بمتابعة من إدارة الجامعة والتدقيق اليومي المطبق في مختلف الكليات ضمن اهتمام ومتابعة يومية مباشرة من رئيس الجامعة (الجديد).
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من ضبط عملية تزوير وتلاعب في النتائج الامتحانية في كلية جامعة البعث، لتتدخل رئاسة الجامعة وتوقف عدداً من الأساتذة عن التدريس لمدة ثلاثة أشهر، ويتولى مجلس التأديب التحقيق وتدقيق مجريات ما حدث وإقرار العقوبات اللازمة، وذلك بحسب ما نشرته «الوطن».
وفي تفاصيل الحادثة الجديدة في جامعة تشرين، بين رئيس الجامعة بسام حسن في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه تمت إحالة الطالبة من قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلى لجنة الانضباط، مبيناً أن التحقيقات فيما بعد كشفت وجود تلاعب وتزوير من قبل عدد من الأشخاص بالتواطؤ مع موظف في قسم الامتحانات، وعدد من طلاب الدراسات العليا ممن ساعدوا الطالبة، الأمر الذي استدعى التحقيق في الموضوع، ودفع الجامعة لاتخاذ إجراءاتها.
وبين حسن أن الجهات المختصة قامت بدورها وتستكمل حالياً التحقيقات اللازمة لوضع الأمور في مسارها الصحيح واتخاذ العقوبات والإجراءات اللازمة بحق المتلاعبين والمخالفين، موضحاً أن جميع الأمور تحت السيطرة، ولا تهاون مع أي خلل يطول أي كلية في جامعة تشرين حفاظاً على السوية التعليمية، واتخاذ رادع بحق أي تلاعب من أي شخص.
وأكد رئيس جامعة تشرين أن الرقابة الداخلية في الجامعة تتخذ إجراءاتها بالتوسع في دائرة التحقيقات والتدقيق ليصار إلى الكشف عن أي خلل وتلاعب حاصل، واتخاذ كل الاجراءات والتدابير لمنع حدوثها وتلافي أثرها إن وجدت واتخاذ العقوبات بحق المرتكبين.
وأشار حسن إلى أن جهاز مراقبة الامتحانات ضبط عملية التلاعب، ويتم حالياً استكمال التحقيقات، وقريبا تتضح مختلف حيثيات الموضوع، مضيفا: يهمنا ضبط من سهًل للطالبة الأمر وتواطأ معها، لضبط حدوث أي من هذه الحالات.
واعتبر حسن أن أداء الجامعة جيد في الإطار العام كما أن العملية التعليمية والامتحانية تسير بالشكل الصحيح، وأن أي عملية تدقيق يومية ومتابعة دائمة من شأنها منع بعض الحالات من «التشويش» على وضع الجامعة من مختلف المناحي.
وفي سياق متصل حول ما أشيع مؤخراً عن تعرض إحدى الوثائق الامتحانية للتلف بسبب «أحد الجرذان»، بين رئيس الجامعة أنه لا خوف على الوثائق الجامعية مطلقاً، موضحاً أن الوثائق الامتحانية تؤرشف الكترونياً وبأكثر من مكان، ذاكراً بالقول: «لا قلق حول هذا الموضوع، وإن رئاسة الجامعة تتخذ جميع إجراءاتها للحفاظ على مختلف الوثائق الجامعية وضمان حقوق الطلاب في مختلف كليات الجامعة».
وفي الغضون أشار رئيس جامعة تشرين إلى استكمال امتحانات التعليم المفتوح في الجامعة، وذلك بعد الانتهاء من امتحانات الفصل الدراسي الثاني، علما أن عدد الطلاب في التعليم النظامي ضمن جامعة تشرين يتجاوز الـ120 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات الدراسية في الجامعة.
سيريا ديلي نيوز - الوطن
2018-09-28 12:46:44