في ظل الحرب والأوضاع الأمنية المتردية في ريف دمشق، انتشرت ظاهرة اختطاف الأطفال وسرقة أعضائهم وبيعها، لتظهر في سوريا تجارة لم تكن موجودة من قبل، وهي تجارة الأعضاء البشرية.
نقط طبية خاصة ..
أم خالد أم لطفل فقد في دوما قبل تحريرها من جيش الإسلام الإرهابي ،قالت خطف ولدي ولم اعلم عنه شيء في البداية اخبروني انه استشهد خلال الغارات الجوية التي كانت تستهدف الإرهاب في المنطقة ولكن بعد عدة أيام وجد أخي جثة ابني الذي لم يتجاوز عمره السبع أعوام مرمية عند مشفى دوما المهدم وتبين لنا أن الطفل لم يمت مثلما اخبرونا بل كان قد شق بطنه وتم أخذ الكليتان والكبد منه .
تكمل الأم الثكلى، لم يكن ولدي الوحيد من ضحايا سرقة الأعضاء البشرية خلال الفترة الماضية بل انتشرت بشكل كبير في مناطق الغوطة الشرقية وكان الأهالي يحذرون من إخراج أطفالهم بعدما حدثت العديد من عمليات الخطف للأطفال .
وبحسب أم خالد، فأن جيش الإسلام الإرهابي كان يملك نقط طبية خاصة بهم لا يسمح للمدنين الدخول عليها ومن ضمنها شعبة خاصة لتهريب وبيع الأعضاء البشرية، مثل القلب والكبد والكلى والأمعاء في السوق السوداء الدولية للمافيا العالمية عبر تهريبها عن طريق عصابات متخصصة من الدول المجاورة للمافيا العالمية لتجارة الأعضاء البشرية، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
خطف الأطفال ..
كما وأكد أبو مصطفى، من أبناء منطقة دوما في ريف دمشق، بأن حالة اختطاف الأطفال وسرقة أعضائهم حصلت في منطقتهم، بكثرة وبطريقة خطيرة ومدروسة، واليوم كنت شاهدا لدى قدوم ملثمون ومحاولة احدهم بخطف الطفل (مصطفى) من الشارع، سرعان ما قام الطفل بالصراخ، ما أدى للفت الانتباه، وتمكن الطفل من الهروب منهم، فيما لاذ الملثمون بالفرار بسيارتهم.
وكانت عصابة مسلحة قد اختطفت قبل أيام عدة أطفال من دوما، من أمام منازلهم، ليعيدوهم بعد ذلك إلى أهاليهم منزوع من كل منهم عضو من أعضاء جسمه، إنه في حال وقوع أي انفجار تسارع مجموعة إلى الموقع بحجة اسعاف الجرحى وانتشال الجثث، ليكتشف المصاب أنه بات بكلية واحدة بعد إعادته .
احصائيات حكومية ...
كشفت إحصائيات حكومية، أن عدد حالات الاتجار بالأشخاص التي تم ضبطها خلال العام السابق، بلغت نحو ألف حالة، معظمها لشبكات تعمل خارج البلاد، وتتواصل مع سوريين في الداخل، مشيرة إلى أن نسبة الضحايا من النساء بلغت 60 في المئة من إجمالي الحالات التي تم ضبطها. كما أشارت الإحصاءات إلى أن ما يقارب 400 حالة كانت بهدف استغلال جنسي.
سيريا ديلي نيوز- نور ملحم
2018-05-17 19:36:46