بالتوازي مع خروج آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية هرباً من سطوة الإرهابيين وبعد تأمينهم مع أطفالهم ضمن مراكز للإقامة المؤقتة, تستعد الجهات المعنية لتوفير حق التعليم لهؤلاء الأطفال ضمن مراكز مزودة بجميع الخدمات والمستلزمات التعليمية.
وأكد المشرف على مركز الحرجلة للإقامة المؤقتة عبدالرحمن الخطيب أنه سيتم الأسبوع المقبل افتتاح مدرسة بالتعاون مع مديرية التربية بريف دمشق لاستيعاب كل التلاميذ والطلاب من أبناء الأسر التي خرجت من الغوطة الشرقية والمقيمة في مركز الإقامة بالحرجلة, لافتا إلى أنه سيتم تأمين المدرسين من جميع الاختصاصات إضافة إلى الكادر الإداري اللازم لضمان سير العملية التربوية.
كما أشارت رحمة رزق مديرة مدرسة مركز الدوير المختلطة إلى أن المدرسة انطلقت بإمكانيات بسيطة ولكن تدريجيا و بالتعاون مع محافظة ريف دمشق ومديرية التربية تم رفع مستوى التعليم فيها ورفدها بالأعداد الكافية من المدرسين, لافتة إلى أنه قبل قدوم أهالي الغوطة كان عدد الطلاب في المدرسة 310 طلاب وبعد قدوم المدنيين من الغوطة أصبح عدد الطلاب ما يقارب الـ 400 طالب من الصف الأول إلى الصف التاسع .
وأضافت أنه يتم حاليا تجهيز قوائم بأعداد الأطفال الجدد الذين قدموا إلى المركز, حيث قاموا بطلب كراسي ومقاعد إضافية حسب أعداد الأطفال الوافدين أما إذا كانت الأعداد تفوق قدرة المدرسة على الاستيعاب فسيتم العمل على تقسيم الدوام ضمن المدرسة إلى دوامين صباحي ومسائي كما سيتم إخضاع الطلاب الوافدين من الغوطة الشرقية إلى برنامج تعليم مكثف ليتمكنوا من الالتحاق بالأطفال النظاميين من أبناء جيلهم.
وبالنسبة للأطفال القادمين من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية, أكدت الآنسة رزق أنه يتم التركيز على الدعم النفسي وخاصة لأولئك الذين لديهم اتجاه سلبي حيال المدرسة والعملية التعليمية بشكل عام وذلك نظرا لعدم دخوله إلى المدرسة على الإطلاق وبالتالي يتم العمل قدر الإمكان على تعزيز إيجابيات العملية التعليمية لديهم وذلك عبر الألعاب التربوية الهادفة, أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون القلق والخوف نظرا للظروف التي عاشوا ضمنها فيتم إخضاعهم للدعم النفسي.
أما فيما يتعلق بالطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة منذ ما لا يقل عن 3سنوات فهؤلاء يتم إخضاعهم إلى سبر معلومات لتحديد مستواهم وبناء عليه يتم وضعهم في الصف الذي يتوافق مع مستواهم , والذين لم يتلقوا أي تعليم فهؤلاء يتم مباشرة إخضاعهم إلى منهاج الفئة “ب” مستوى أول.
سيريا ديلي نيوز
2018-03-28 20:35:12