كانتشار النار في الهشيم تنتشر ظاهرة الدروس الخصوصية في حماة، ويلجأ إليها الطلاب مع بداية العام الدراسي لاستيعاب المنهاج، ومنهم من يلجأ إليها كـ/برستيج/ اجتماعي ليس غير.
وقد عمد بعض المدرسين نتيجة الإقبال على هذه الظاهرة، إلى تشكيل مجموعات من طلاب الشهادتين، والثانوية العامة على وجه الخصوص، ووضعوا تسعيرة 150 ألف ل. س للمادة في الفرع العلمي و100 ألف ل. س للفرع الأدبي.
ويرى بعض الطلاب أن الدروس الخصوصية ضرورة ملحّة لهم كطلاب شهادة ثانوية وقالوا: نحن نعلم أن تكاليف المادة كبيرة ومرهقة لأهلنا ولكن في ظل التعديلات المستمرة للمناهج وصعوبتها أحياناً إضافة إلى عدم اكتراث المدرسين بإعطاء المادة في المدارس الحكومية في ظل الأزمة الراهنة، ساهم ذلك في اعتمادنا على هذه الدروس ضمن مجموعة.
بينما رأى طلاب آخرون أن كثيراً من المدرسين قادرون على إعطاء المادة في المدارس الحكومية بشكل جيد ولديهم خبرة طويلة في التدريس وقالوا: برأينا إن الطالب الذي يضع تفكيره في الدراسة منذ بدء العام الدراسي يستطيع الاستغناء عن الدروس الخصوصية التي ترهق الأهل.
بدوره أكد رئيس دائرة التعليم الخاص في مديرية التربية عبد الجبار الحفيان إن إعطاء الدروس الخصوصية في المنازل ممنوع منعاً باتاً قانوناً وقال: لدينا لجنة ضابطة عدلية تلاحق من يتعامل مع هذه الظاهرة التي تسيء إلى العملية التربوية وتستنزف جيوب المواطنين أما الدورات بهدف التقوية للطلاب في موادهم فهي مسموحة في المخابر التعليمية المرخصة بشكل نظامي عن طريق وزارة التربية وللشهادتين الإعدادية والثانوية بعد الساعة الثانية ظهراً خلال العام الدراسي، أما في فترة الصيف وعند انتهاء العام الدراسي فمسموح بهذه الدورات في تلك المخابر منذ الصباح وهي تحت إشرافنا ويتم تحديد سعر المادة حسب درجة تصنيف كل مخبر.
مبيناً أن أي مدرس يتعامل مع هذه الظاهرة وبالدلالة على المنزل التي يتجمع فيه الطلاب كمجموعات وفي حال ثبوت ذلك بالجرم المشهود يتم تشميع المنزل بالشمع الأحمر ويغرّم المدرس بنصف مليون ل. س استناداً إلى المرسوم رقم /35/ لعام /2010/ وتعديلاته.
محمد أحمد خبازي
سيريا ديلي نيوز
2018-03-03 16:00:08