قلعة "لا موث-تشاندينيرز" هي عبارة عن قصر فرنسي يبدو كأنه خرج للتو من رواية رومانسية. ويعود تاريخ القلعة إلى القرن الثالث عشر، وقد تُركت مهجورة، وبدأت أبراجها بالانهيار.
ومؤخراً، تغير حظ القلعة، إذ تجمع أكثر من 9 آلاف شخص من حول العالم، لإنقاذها من الدمار، فيما تستمر الأرقام بالتزايد. وقد تبرّع كل شخص بقيمة 50 يورو أي ما يساوي 58 دولاراً، لإنقاذ القلعة، وفي المقابل الحصول على حق ملكيتها مع آلاف من الأشخاص غيره.
ورغم أن هؤلاء لن يعيشوا جميعهم في القلعة، إلا أنهم سيكون لديهم رأي بكيفية تجديد القلعة، وانطلاقتها للحياة. وتقع القلعة في بلدة ترويس موتييه في منطقة بواتو-شارنت، في غرب فرنسا.
وبُنيت القلعة لأول مرة من قبل عائلة بوكاي التي كانت تثعرف بقوتها في فرنسا، ونجت خلال العصور الوسطى، بعدما وقعت مرتين بيد الجيوش الإنجليزية ونُهبت خلال الثورة الفرنسية.
وسعى رجل الأعمال الباريسي القوي فرانسوا هينيكارت إلى استعادة المبنى في أوائل القرن التاسع عشر. وفي أواخر القرن التاسع عشر، ذهبت الملكية إلى بارون ليجون إدغار، وهو عاشق للحفلات، والذي استضاف العديد من السهرات في القلعة.
ولكن، قلعة "لا موث شاندينيرز" واجهت نهاية دراماتيكية في العام 1932، عندما اندلعت النار في داخلها، ما أدى إلى خراب مكتبتها الثمينة، بالإضافة إلى المنسوجات واللوحات.
وأُطلقت حملة للتمويل الجماعي في نهاية أكتوبر/تشرين الأول العام 2017، بهدف جمع الأموال للحفاظ على المبنى التاريخي.
وشاركت عدة جمعيات منها " Dartagnans.fr" و" Adopte" بالحملة، بالإضافة إلى مجموعة محلية مثل " Sauvons le château de la Mothe-Chandeniers."
وقال مؤسس جمعية " Dartagnans.fr" رومان ديلوم لـCNN إن "هدفنا هو التفكير بطرق جديدة، لجذب الناس للحفاظ على الثقافة،" مضيفاً: "أطلقنا المشروع كمفهوم جديد."
وقد شارك أكثر من 8 آلاف شخص في الحملة، وجُمعت قيمة حوالي 750 ألف يورو (880 ألف دولار) حتى الآن.
وأوضح ديلوم أن "الخطوة التالية هي في الحصول على مفتاح القلعة، ومن ثم تنظيم دخول الآلاف من المالكين إليها."
ويرغب المرممون بإعادة القلعة إلى أيام مجدها، وذلك بعدما استحوذت عليها الطبيعة.
وتشير التقديرات الحالية إلى افتتاح القلعة كوجهة سياحية خلال أواخر العام 2018 أو أوائل العام 2019.
سيريا ديلي نيوز-وكالات
2017-12-10 21:50:30