الفارق بين شخص متفائل وشخص متشائم هو القدرة على النجاح، فالشخص المتفائل لا يعرف شيئًا يدعى اليأس بل يحاول مرارًا وتكرارًا عكس المتشائم يحاول أن يفسد كل شيء.
الفارق بين شخص متفائل وشخص متشائم هو القدرة على النجاح، فالشخص المتفائل لا يعرف شيئًا يدعى اليأس بل يحاول مرارًا وتكرارًا عكس المتشائم يحاول أن يفسد كل شيء. أن تكون شخص متفائل لهو أمر جميل وجيد جدًا في حياتك الشخصية. وهذا لأن التشاؤم لن يؤدي بالإنسان سوى للهاوية واليأس والضياع. والتشاؤم هو عبارة عن فقدان الأمل مُسبقًا في كل شيء. وهذا يجعل الإنسان داخليًا فاقد للأمل في أكثر الأشياء ثقة وسهولة. مما يجعله أحيانًا أخرى يعمل بطريقة غير واعية تجعله يفشل في كل شيء بالفعل. وهذا يكون نتيجة لاوعيه الداخلي. أيضًا الشخص المتشائم لن يشكر أحد أبدًا ببساطة لأنه لا يرى شيئًا جيدًا بل هو يرى كل شيء أسود. حتى وقت نجاحه، سيفكر في الوقت الذي سيفشل فيه وسيعول الهم ولن ينظر أبدًا لنصف الكوب الممتلئ بل دومًا سيكون شخص سلبي ويعيش الحياة بطريقة سلبية وسيئة.
مصائب التشاؤم مصائب التشاؤم كبيرة جدًا، وكي تصبح شخص متفائل فيجب عليك أن تعي الكارثة في كونك تفترض الأسوأ دائمًا. ومن ضمن هذه الكوارث هي فقدان الثقة في النفس. الشخص المتشائم هو غالبًا شخص فاقد الثقة في نفسه وغير متصالح مع ذاته. ذلك لسبب بسيط لأنه يتوقع الأسوأ دائمًا. فمهما كان يثق في قدراته على تخطي الحواجز الحياتية، فلديه في عقله مبدأ قاتل وهو أنه لن ينجح وأن الحياة تخطط مؤامرة عليه. وأغلبية المتشائمين يؤمنون بنظرية المؤامرة وذلك كنوع من أنواع تحميل الأخطاء الشخصية والتقصير الشخصي على الآخرين. أيضًا مصيبة أخرى تلعن الشخص المتشائم ألا وهي تصدير السلبية للآخرين. غالبًا الشخص المتشائم لا يهدأ له بال إلا ويقول للآخرين كم هي الحياة صعبة وكم هي مرهقة وأنهم مهما فعلوا لن ينجحوا. ويبدأ في سرد إخفاقاته المتتالية وأنه ليس له ذنب في كل هذه الإخفاقات إنما الذنب ذنب الحظ والظروف السيئة. ويبدأ في تسريب هذه السلبية إلى الآخرين حتى يصيروا متشائمين مثله. مقدمة عن التفاؤل أما فيما يتعلق بالشخص المتفائل فهو على النقيض تمامًا، بل هو شخص بنسبة 100% ناجح. أو على الأقل دائمًا يسعى للنجاح وللأمام بطريقة أفضل من أي شخص أخر. وهذا لأن عملية التفاؤل تعمل على غسل الدماغ والأفكار والإيمان العقلاني لدى هذا الشخص. وتجعله شخص قادر على النجاح بسبب ثقته في نفسه وفي إمكانياته. حتى لو كانت الظروف من حوله صعبة جدًا. ولكن الشخص المتفائل هو دومًا شخص يرى الأمور من منظور جيد ويرى الأمل حتى في أسوء الظروف. وحتى لو فشل فإنه لن يقع في شرك اليأس بل بإيجابية يتعلم من أخطاءه. وليس مثل الشخص المتشائم الذي يبكي على الأطلال. بل الشخص المتفائل شخص إيجابي يبحث عن النجاح مهما كان عدد مرات الفشل. فهو متأكد من داخله أن العالم متغير وسيأتي اليوم الذي ستخدمه فيه الظروف وسينجح فيما يحب وفيما يريد. - إعلانات - كيف تنتهج التفاؤل في الحياة؟ يجب أن تنسى كل ما هو قديم أن تكون شخص متفائل فهذا يتطلب منك ألا تضع فرضيات سابقة عن الحياة. أو أن تنسى كل ما كان عبارة عن معوقات في حياتك العادية. ولا تجتر كل الفشل والخذلان الذي تعرضت له في حياتك، بل يجب أن تنظر إلى ما هو قدام. تنظر بنظرة إيجابية لكل ما هو أتِ. وهذا لن يحدث إلا عندما تتخلى عن كل فرضية سلبية. مثلًا هناك كلمات من الممكن أن تكون قد سمعتها مثل “أنك غير قادر على النجاح” أو “أنت فاشل” أو “أخيك أفضل منك”، كلها عيوب تربوية أو مقارنات قد تتعرض لها بحكم الحياة وسط المجتمع. ولكنك يجب أن تتخلى عن كل هذه الكلمات السلبية وتجمع شتاتك وتركز على كونك شخص متفائل. لا تعاشر المتشائمين لو أنت شخص متفائل إذًا حاذري من أن تعاشر شخص متشائم. لأن تأثيره عليك سيكون أقوى من تأثيرك عليه وعلى نفسك. فالشخص المتشائم لن يكف مضايقتك حتى تصير مثله. أيضًا الشخص المتشائم غيور، ولن يعجبه نشاطك. ربما سيقول أمامك أنك شخص جيد. ولكن من خلفك سيتمنى لك الشر. وربما يضع لك العراقيل لمجرد أنه لا يريدك أن تنجح حتى تصير مثله شخص كسول وغير قادر على أن يفعل شيء، سوى أن يخرب أدمغة الآخرين. أيضًا كل ما يتمتع به الشخص المتفائل من إيجابية ستتلاشى أمام الإيحاءات السلبية التي يطلقها في عقله الشخص المتشائم. اعترف بالأخطاء وطور من نفسك لو أردت أن تصير شخص متفائل فلابد أن تكون شجاع وتتحمل نتائج أخطائك، ولا تنكرها أو تحاول أن تعزي حدوثها على ظروف من حولك. فربما الظروف فعلًا سيئة. ولكن الإنسان ذهب إلى القمر. ربما يكون هذا عادي بالنسبة لك الآن ولكنه من 100 عام كان الناس يتضاحكون عندما يستمعون لهذا المثال. حيث أنه كان مستحيل علميًا وتقنيًا. ولكن الأشخاص الناجحين والمجتهدين قد وصلوا إلى طرق تجعلهم يحققون المستحيل. لذلك لو أخطأت فلا تلوم الظروف ولا تلوم الآخرين بل انظر إلى الخطأ وحاسب نفسك لو وجدت نفسك أخطأت، وبعدها حاول مجددًا وأنت تنوي بكل ضمير صالح أن تكون شخص مجتهد وصالح وستتحدى أقصى الظروف التي ستقف أمام أحلامك أو إرادتك. لأنك إنسان عاقل ومتفائل وعندك رغبة في الحياة والنجاح تختلف عن الآخرين. شخص متفائل أي تتحكم في مصيرك ربما مسألة القدر تجعل البعض يتكاسلون عن العمل أو عن التفاؤل. ويقول المرء لنفسه أن كل شيء سيحدث له هو مقدر سابقًا ولن يفعل شيء حيال هذا الأمر. إرادتك أن تكون شخص متفائل وناجح سيدعمها قدرك. بمعنى أخر إن الشخص المجتهد دومًا سينجح. هذا هو قانون الحياة. لذلك فالمسألة ليست مسألة تسليم للقدر. بل يجب أن تتعامل مع القدر باجتهاد حتى يصير ما هو مقدر لك هو النجاح والحياة السعيدة. لذلك أنت الذي تتحكم في قدرك وليس العكس. لو كنت متفائل فالذي سيحدث لك سيكون على قدر رؤيتك له. سترى أنك تعيش وسترى أن لديك قدمين ويدين، ستتلاشى الفشل بسهولة وستبدأ المحاولة من جديد حتى يتعاطف معك القدر. وهذه هي النقطة الأساسية أن التفاؤل يجعلك ترى إمكانياتك القوية وتتجاهل الظروف السيئة والعراقيل الصعبة مما سيجعلك شخص قوي وقادر على التعامل مع الحياة. تكلم عن نفسك بإيجابية أي شخص متفائل يتكلم عن نفسه وقدراته بإيجابية. لا تهتم بمن يقول عنك مغرور أو متكبر. لأنه غالبًا لا يعرف الفرق بين المغرور وبين الشخص الذي يعرف قدراته. دومًا توسم في نفسك خيرًا. كن واثق من نفسك ومن قدراتك. قل لنفسك أنك تستطيع أن تنجح في فعل كل ما تريد أن تنجح فيه. حفز نفسك عن طريق أن تتحدث مع نفسك أمام المرأة. ولا تقل إن هذا جنون. بل يجب أن تعرف أن روبرت دينيرو وهو واحد من أشهر ممثلي هوليود كان يتمرن على المشاهد والتمثيل أمام المرأة وهو يرى نفسه يمثل شخصًا أخر. لذلك الأمر ليس جنوني بل من الجنون هو ألا تتحدث مع نفسك. لذلك حاول دائمًا أن تقول لنفسك أنك ستنجح. وبالفعل ستنجح مع تكرار وتجديد ثقتك في نفسك. اجعل تفاؤلك متزن يجب أن تجعل التفاؤل داخلًا ليس عشوائيًا وليس كثيرًا زيادة عن الحد. ولا تجعل مشاعرك هي التي تقودك بل حاول أن تزن الأمور بالعقل وبالفكر وبالتفاؤل أيضًا. فكلاهما شيئين مناسبين لك. ولا يجب أن تبدأ يومك وأنت متفائل ولكنك لا تحسب أمورك جيدًا. لأنك لو تعمل جيدًا وتفكر جيدًا فيما تريد أن تنجح فيه واعتمدت فقط على فكرة التحفيز النفسي، سيأتي يوم ومن عدم وجود نتائج لهذا التحفيز سيقل ومن ثم سيختفي. لذلك يجب أن تزن بين العقل والمشاعر. لو كنت شخص متفائل لا تنسى عقلك. بل دومًا اعتمد على عقلك في التدبير. وعلى مشاعرك في التوقعات. أيضًا لا تتوقع أكثر من اللازم حتى لا تصدم. بل فقط توقع ألا تتوقع. بمعنى أخر قل لنفسك أنك متفائل خيرًا في مجهودك ولكن لو كانت نتيجة هذا المجهود غير مرضية لك فليس هناك مشكلة وستحاول من جديد. حتى تكون شخص متفائل ابتسم في أصعب المواقف الابتسامة أمر جميل جدًا. بل وسلاح عظيم جدًا أيضًا يجب أن تعتاد عليه وخصوصًا في المواقف الصعبة. الابتسامة ستجعلك تكتشف أنك على قيد الحياة وأن هناك فرصة أخرى للحياة وليس هناك خوفًا في المحاولة القادمة. الابتسامة ستذكرك بثقتك في نفسك وبأنك قادر على النجاح. الابتسامة ستزيل هم كبير اسمه التفكير في الفشل وستوجه عقلك إلى التفاؤل تلقائيًا دون أي مجهود. وذلك لأن حركة الابتسامة تنشط هرمون الدوبامين المهدئ للعقل. أيضًا الابتسامة تزيل التوتر العصبي والضغط النفسي الناتج من أي موقف صعب أنت تتعرض له. فالابتسامة حل سحري وأساسي للتفاؤل. تخيل معي بعد موقف صعب وساد العبس على ملامح وجهك كل ما سيلاحظه الناس وأنت، أنك مكسور. ولكن الابتسامة تعلن عن رمق جديد في نفسك وعقلك ينم عن إعادة المحاولة وعدم الاستسلام. استمع إلى موسيقى وأغاني تحفيزية لتخرج شخص متفائل بداخلك هناك الكثير من الأغاني التي تحتوي على كلمات عظيمة جدًا وتحفيزية. وفي كل المجالات. هناك أغاني تتكلم عن العلاقات التي مضت وأنك يجب ألا تقف عند هذه النقطة في حياتك، بل يجب أن تكمل طريقك وتجعل عواطفك حرة من التعلق بالآخرين. هناك أيضًا موسيقى وأغاني تتكلم عن الحياة والحلم. وفي اللغة العربية هناك الأغنية الشهيرة والقديمة “لو بطلنا نحلم نموت”، للمغني المصري محمد منير. مثل هذه الأغاني تعيش للأبد لأنها تكون مؤثرة فيمن يستمع إليها دومًا وتشجعه على ألا يستسلم للواقع أو للظروف. أيضًا تابع الأغاني الصباحية للفنانة “فيروز” والفنانة الفرنسية “إيديث باف” كليهما فنانتين عظيمتين وأغانيهما تراثية وحية حتى الآن في جميع الراديوهات، وجميع القنوات الغنائية الكلاسيكية التي تدعو للحب والسلام والتفاؤل. اقرأ كتب التنمية البشرية هناك نوع من الكتب يدعى التنمية البشرية يدعو إلى التفاؤل وسيحفزك لأن تكون شخص متفائل. هذه الكتب متوفرة جدًا سواء على الإنترنت أو سواء ككتب ورقية في المكتبات. القراءة شيء مفيد وستغير لك عقلك. ثانيًا عندما تقرأ سيرة بعض الناس الذين كانت ظروف حياتهم مثل ظروفك وأقل، وترى بعينك في سطور القراءة كيف واجهوا الحياة والصعوبات ستحفز نفسك وستقول لنفسك أنك تقدر على تحطيم أي شيء يقف في طريقك. - إعلانات - ختام أن تكون شخص متفائل لهو أمر صعب في ظل الظروف الحالية. ولكن النتيجة الأكيدة هي أنك ستفوز في الأخير وستنجح لأنك الأقدر على أن تكمل بسبب تفاؤلك وبسبب حبك للحياة والنجاح وعدم خوفك من الفشل.
2017-11-27 21:04:32