مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية  هيمن على المرتبة الأولى من حيث الأداء بين جميع البورصات العربية، وذلك عن الربع الثالث للعام الحالي 2017 وذلك بارتفاع قدره 14.17 بالمئة، وذلك وفق التقرير الربعي الثالث لاتحاد البورصات العربية عن العام 2017.
وفي هذاالسياق اوضح المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم في تصريح له أن تقرير اتحاد البورصات العربية يقوم بدراسة أداء جميع البورصات العربية، حيث تفوق مؤشر بورصة دمشق على مؤشر سوق دبي الذي حقق ارتفاعاً قدره 5 بالمئة وعلى مؤشر سوق فلسطين التي ارتفع بحوالى 4.3 بالمئة.
وهي المرة الثانية خلال هذا العام الذي تحقق فيه بورصة دمشق  حسب الوطن المرتبة الأولى بين البورصات العربية من حيث أداء المؤشر حيث كانت سابقاً احتلت المركز الأول خلال الربع الأول من العام الحالي 2017.
ويعيد المدير التنفيذي لبورصة دمشق هذا الإنجاز في الأداء الإيجابي إلى ارتفاع أحجام وقيم التداول مقارنة مع الربع الثاني بنسب جيدة، وذلك نتيجة لتوجه المستثمرين نحو الاستثمار بالأوراق المالية خلال هذا الربع، واعتبار بورصة دمشق أداة استثمارية جيدة نتيجة لاستقرار أسعار الصرف في الفترة الماضية والنتائج الإيجابية التي حققتها الشركات المدرجة خلال النصف الأول من هذا العام 2017 عبر الإفصاحات المالية التي نشرتها السوق على موقعها، مؤكداً ً: إن العامل النفسي لعب دوراً إيجابياً مهماً وذلك نتيجة ظهور بوادر تبشر بقرب انتهاء الأزمة في سورية ما دفع المستثمرين إلى زيادة الاستثمارات في سوق دمشق للأوراق المالية.
حيث إن عودة الاستقرار الأمني إضافة إلى استقرار سعر الصرف ساهما بعودة عجلة الإنتاج للدوران ما انعكس إيجابياً على الناتج المحلي وساعد على خلق فرص أمام الشركات المدرجة بالبورصة لتحسين أدائها، حيث إن الشركات المدرجة في البورصة كانت قد حققت أرباحاً تشغيلية حقيقية لأول مرة منذ بداية الأزمة، مؤكداً أن سوق دمشق للأوراق المالية سوف تبقى فرصة واعدة للاستمرار، مع التوقعات أن يستمر تحسن أداء السوق في الفترات القادمة سواء من حيث المؤشر أم من حيث حجم وقيم التداولات، وهو ما بدأنا نلمسه حيث لدينا أرقام غير مسبوقة خلال الشهر الحالي حيث تجاوز المؤشر حاجز 3700 نقطة وهو الأعلى منذ انطلاقة السوق.
وكان حجم التداول في بورصة دمشق قد حقق خلال الربع الثالث من العام 2017 قد بلغ نحو 5.3 ملايين سهم، بقيمة إجمالية مقدارها نحو 1.9 مليار ليرة سورية موزعة على 4424 صفقة، منها صفقة واحدة ضخمة بقيمة 396 مليون ليرة سورية وبحجم تداول 1.14 مليون سهم.