المدينة الجامعية بدمشق شهدت ازدحاماً وطوابير طلابية تقصد التسجيل والحصول على فرصة سكن جامعي، ومع الأعداد الكبيرة الوافدة للتسجيل ولاسيما خلال الأسبوع الأول حيث تجاوزت الآلاف، راحت ساعات انتظار الدور تطول ليوم كامل وربما لأيام وقوفاً.
ومن خلال  محاولة الوقوف على التفاصيل والأسباب وإجراءات إدارة المدينة بين أحمد واصل مدير مدينة باسل الأسد الجامعية في تصريح خاص أن ظاهرة الطوابير الطلابية أتت نتيجة الضغط الشديد الذي تم خلال الأسبوع الأول من التسجيل لحضور أعداد كبيرة من الطلاب الراغبين بالحصول على سكن لإكمال سنتهم الدراسية، ما دفع بالإدارة  إلى المبادرة بالتنسيق مع إدارة الجامعة بإشراف الاتحاد الوطني لطلبة سورية والإسراع بإحداث /7/ كوات جديدة بالتوازي مع فتح صندوق مسائي تم اعتماده من العام الماضي إضافة إلى الصندوق الصباحي ومركز إدخال معلومات بكلية “الهمك” وآخر بمركز الدراسات العليا، بالإضافة إلى وجود /16/ كوة في تجمّع المزة، وتوزيع الكليات وفق أيام محددة أي “تحديد أيام معينة للتسجيل لكل كلية على حدة”، مشيراً إلى وجود خطة لتوسيع الشبكة الحاسوبية بالمدينة الجامعية بقيمة /9/ ملايين بالتوازي مع افتتاح /3/ مراكز حديثة بالمدينة الجامعية في كل من الوحدات /11، 12، 13/ بالإضافة إلى المركز الرئيسي في بناء الإدارة.
ونوه  واصل إلى أن العام القادم سيشهد نقلة نوعية لعملية التسجيل، حيث سيتم تخليص الطلاب القدامى من الثبوتيات اللازمة للحصول على سكن نتيجة أتمتة البيانات ويكتفي الطالب بإظهار الهوية الشخصية فقط للحصول على جميع بياناته ليتم قطع إيصال وتسديد الرسوم، ولاسيما أن خطة الاستيعاب بالمدينة الجامعية تجاوزت الـ/24600/ طالب خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يشهد العام الحالي ضغطاً طلابياً أقل بحوالي /10- 12%/ لأنه لم يتم استضافة طلاب من جامعات أخرى باستثناء جامعة /الفرات وبعض الفروع كإدلب وفرعين بتدمر/.
أما حول موضوع الصيانات الشاملة أو الترميمية، فقد تم إعداد دراسة شاملة لمستلزمات المدينة الجامعية وإعدادها وإرسالها إلى مديرية الشؤون الهندسية بجامعة دمشق للتدقيق والموافقة عليها مالياً، إضافة إلى إرسال دراسة لجامعة دمشق لترميم المرافق العامة بالوحدة /18، 19/ ودراسات بقيمة /40/ مليوناً لكل وحدة سكنية والدراسة قيد التدقيق واعتمادها للمباشرة بعملية الترميم الآنفة الذكر في مطلع الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي.
وأقرّ مدير المدينة الجامعية  حسب البعث  بتعثر الانطلاق بأعمال الصيانة اللازمة نتيجة الدورات الامتحانية المتتالية، علماً أنه تم رصد /21/ مليوناً للوحدة /8/ والحصول على الموافقة للبدء بالترميم خلال الشهر القادم، بالإضافة إلى قيام الطاقة الشمسية باستثمار /4/ وحدات سكنية هي الوحدة /5,6,7,8/ مع وجود خطة للتوسع بالطاقة الشمسية لـ/16/ وحدة سكنية أخرى خلال العام القادم، حيث تم رصدها ضمن الخطة المقررة للعام القادم من خلال التعاقد مع شركة الإنشاءات المعدنية لتركيب الطاقة الشمسية، ولاسيما أن الميزانية الاستثمارية للعام القادم قدّرت بـ/600-700/ مليون ليرة تم إرسالها ضمن مقترحات المدينة لرئاسة الجامعة لتتم دراستها واتخاذ القرار المناسب، مع العلم  أن المدينة تسعى إلى التوسع بالوحدات السكنية إلا أن الظروف الراهنة تمنع التقدم بهذه الخطوة، ولاسيما أن الدراسات اللازمة للتوسع موجودة وجاهزة للدخول حيز التنفيذ في الوقت المناسب بعد الموافقات اللازمة.
وحول  يخص الاستثمارات الخدمية للطلاب لفت واصل إلى وجود “دائرة للمقاصف” بالمدينة الجامعية تتبع للشؤون الهندسية لمناقشة كل ما يتعلق بالمقاصف من مزايدة حديثة أو أسعار مع قيامها بجولات على المستثمرين وفرض عقوبات على المخالفين لعقد الاستثمار.