مؤشرات إحصائية صادرة عن وزارة الإدارة المحلية والبيئة  تظهر عودة الحياة إلى المدن الصناعية الثلاث في عدرا، حسياء، والشيخ نجار، والتي كانت قد تعرضت بشكل مباشر أو غير مباشر لاعتداءات المجموعات المسلحة وتأثيرات الحرب، ورغم أن المؤشرات لا تزال دون الطموح الكبير الراغب برؤية زخم أكبر، إلا أن ذلك يؤكد أن استعادة المدن الصناعية للوضع الذي كانت عليه قبل الحرب ليس ببعيد.

وتؤكد  المؤشرات إلى أن عدد فرص العمل الجديدة التي جرى إحداثها خلال النصف الأول من العام الحالي تصل إلى أكثر من 3 آلاف فرصة عمل، في حين أن عدد المنشآت التي دخلت حيز الإنتاج بلغ نحو 78 منشأة، وعدد المنشآت التي باشرت بالبناء 95 منشأة، أما عدد المقاسم المخصصة فقد وصل إلى 233 منشأة.

وتضيف البيانات  حسب سيريا ستيبس أن ما أنفق على المدن الثلاث يصل إلى1,2 مليار ليرة، بينما كانت الإيرادات المتحققة نحو 3,7 مليارات ليرة، وحجم الاستثمارات وصل إلى 14 مليار ليرة.

وأكدت  وزارة الإدارة المحلية أنه تم تخصيص المدينة الصناعية بالشيخ نجار بنحو 1,9 مليار ليرة من لجنة إعادة الإعمار لتنفيذ مشاريع الخطة الإسعافية.

هذه الأرقام تعزز الأمل بإمكانية استعادة المدن الصناعية للزخم الاستثماري الذي كانت تشهده قبل الأزمة، وبالتالي المساهمة الفعالة والجادة في إعادة تشغيل عجلة الإنتاج المحلي وفق ما تسعى إلى تحقيقه الحكومة الحالية، لذلك من الهام والضروري توجيه المزيد من الاهتمام لهذه المدن وتلبية احتياجات صناعيها وحمايتهم، وتشجيع الأخرين على فتح معاملهم ومصانعهم وإعادة تشغيلها للمساهمة في دعم الإنتاج المحلي، وبالتالي توفير ما تحتاجه السوق المحلية وتصدير الفائض إلى الخارج.