سافرت الى مصر دارين الخطيب، السفير الخاص لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لشؤون القضاء على الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، في بداية زيارة للتشجيع على الفهم الأفضل لرؤية الفاو لعالم خالٍ من الجوع وسوء التغذية.

ودارين الخطيب هي صحافية لبنانية وناشطة في الدعوة الى القضاء على الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وفي آذار/مارس 2017 انضمت إلى منظمة الفاو في مساعيها للمساعدة على نشر الوعي بالصعوبات المتزايدة أمام تحقيق الأمن الغذائي للجميع في منطقة تعاني من النزاع وندرة المياه والتغيرات المناخية.

واستقبل عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد و الممثل الإقيمي لمنظمة الفاو في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، دارين الخطيب في المكتب الإقليمي للفاو في القاهرة، حيث ناقشا الوضع المقلق في المنطقة وبرامج الفاو التي تساعد الدول الأعضاء في التغلب على هذه التحديات.

وأشاد ولد أحمد بجهود الخطيب وتكريسها وقتها لزيادة الوعي العام بحالة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، وأشاد بالحملة التي أطلقتها قبل عامين لتشجيع عامة الناس والشباب في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا على لعب دور في الجهود العالمية للقضاء على الجوع ومكافحة هدر الأغذية وسوء التغذية.

وبهذه المناسبة قالت دارين الخطيب، "يشرفني أن أكون جزءا من رحلة الفاو في القضاء على الجوع وسوء التغذية، وانا واثقة بأننا سنتمكن معاً من إحداث فرق في العالم والوصول الى عالم خالٍ من الجوع بحلول 2030."

ويعتبر الوصول إلى عالم خالٍ من الجوع أحد أهداف التنمية المستدامة (الهدف الثاني) التي طورها ووافق عليها المجتمع الدولي، وهو في صلب عمل الفاو. وتعمل المنظمة بشكل وثيق مع الحكومة والشركاء الإقليميين لتعميم الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة في السياسات والبرامج العامة.

منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وتحدي القضاء على الجوع بحلول 2030

تشير أحدث تقديرات الفاو إلى أن مستويات الأمن الغذائي والتغذوي في المنطقة تدهورت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية ما يقوض التحسينات الثابتة التي تحققت قبل عام 2010. ففي عام 1990 كان عدد الذين يعانون من الجوع في المنطقة نحو 16.5 مليون شخص ولكن بنهاية 2015 ارتفع عدد من يعانون من نقص التغذية بمعدل الضعف ليصل إلى نحو 33 مليون شخص.

وقد أثرت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسكانية والسياسية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية بشكل كبير على طبيعة وحجم وحدّة المشاكل الصحية والتغذوية.

وأدرجت العديد من دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا على قوائم الدول التي تعاني من أعلى معدلات السمنة في العالم. كما أدرجت العديد من دول المنطقة الأخرى على قوائم الدول التي تعاني من أعلى معدلات التقزم بين الأطفال.

وتعمل منظمة الفاو مع الدول الأعضاء فيها للمساعدة على تحسين وحماية أنظمة الغذاء وضمان توفر تغذية أفضل واستهلاك صحي ومواءمة الممارسات الزراعية مع التغير المناخي من أجل إطعام العدد المتزايد من سكان العالم.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات