جهود عمال الإطفاء وخفراء الحراج مع آلياتهم المتواضعة فنياً تم تشتيتها  من خلال إشعال حريق آخر في موقع ما يعرف بالشيخ زيتون الواقع بين بلدتي البيرة والرصافة، في الوقت الذي ما زال فيه حريق بلدتي الحيلونه واللقبة مشتعلاً منذ سبعة أيام حتى الآن ملحقاً بالغابات الطبيعية  البرية ما لم تتعرّض له منذ عشرات السنين وجاعلاً منها صخوراً نافرة وجبالاً قاحلة تزيد طين التعرية والتصحّر عبئاً على عبء، فضلاً عن قلة مخصصات المحروقات من المازوت المخصص لآليات منطقة مصياف. آخر عرض من المسلسل الحرائقي الطويل ما نشب بعد ظهر يوم الثلاثاء عند الغروب وحتى ما بعد ظهر يوم الأربعاء ، وذلك في موقع الشيخ زيتون شرق طريق عام مصياف وادي العيون وبيرة الجرد حسب  ما قاله رئيس مصلحة زراعة مصياف المهندس تمام معلا، مضيفاً: إن هذا الحريق يطول أشجار البلوطيات والسنديان والبطم وغيرها من مكونات الموقع من أشجار وشجيرات، لكنه في المحصلة اسمه حريق، وقد نشب ونحن ما زلنا نحاول إخماد الحريق الأول الممتد بين قريتي الحيلونه واللقبة الذي مضى على نشوبه سبعة أيام متواصلة ما اضطرنا إلى توزيع الآليات والمعدات وعناصر الإطفاء بين الحريقين، وهذا اسمه تشتيت للجهود وبعثرة للإمكانات وكأن الأمر مدروس جيداً.
 مسلسل الحرائق  في  منطقة مصياف تتطلب تدخلاً عاجلاً وملاحقة تجار الفحم والحطب من بيعها إلى نقلها حتى إن كانت مرخصة باعتبار أن باعة الحطب هم المستفيدون الوحيدون من كل ما يجري من حرائق، وهذا ما قاله وزير الزراعة في مصياف قبل شهرين من الآن حول السماح ببيع الحطب الناتج عن حرائق الغابات المرخص، حيث يتم تزوير الكميات الناتجة بحيث تبدأ ولا تنتهي، الأمر الذي شجّع العابثين بالغابات على مزيد من الحرائق.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات