مدير عام شركة المطاحن المهندس مهند شاهين أكد  أن كمية الدقيق المنتجة خلال النصف الأول من العام بلغت 527.322 ألف طن فيما المخطط له 483.972 ألف طن بنسبة تنفيذ 109% ، منوها إلى تراجع نسبة مبيعات الشركة بسبب ظروف الحرب التي تعيشها سورية نتيجة إرهاب المجموعات التكفيرية المسلحة.

شاهين أشار الى  أن المطاحن تعمل وتنفذ مهامها وفق مرسوم إحداثها والقوانين الناظمة لآلية العمل، مؤكداً استمرار دوران عجلة الإنتاج في الشركة وعدم تسجيل أي حالة توقف عن تأمين مادة الدقيق في أصعب الظروف والحرص على عدم حدوث أي نقص في هذه المادة، ولاسيما في المناطق المحررة من دنس الإرهابيين والمحافظة على المطاحن العامة العاملة بجاهزيتها الكاملة واستمرارها بالعملية الإنتاجية على مدار 24 ساعة دون توقف عن تنفيذ خطة عملها المتمثلة بتوزيع الدقيق التمويني على المخابز لزوم إنتاج رغيف الخبز، مبيناً أن مادة الخميرة ليست من اختصاص وعمل الشركة العامة للمطاحن.‏

وحول المشاريع الجديدة التي تعمل الشركة على تنفيذها أوضح شاهين أن الشركة تقوم حالياً بمتابعة تنفيذ العقد (الخارجي) مع شركة سوفو كريم الروسية لإنجاز مشروع تنفيذ وتجهيز مطحنة تلكلخ ووصوله لمراحله النهائية بحيث يغطي حاجة المنطقة الوسطى ويخفف من أعباء شحن مادة الدقيق ويؤدي لزيادة الطاقات الطحنية بحدود 600 طن يومياً، إضافة لمتابعة تنفيذ عقد خارجي ثان على الخط الائتماني الإيراني والمتضمن إنشاء 5 مطاحن آلية جديدة بطاقة إجمالية 1420 طناً باليوم ولكن ونتيجة الظروف الراهنة للقطر يتم حالياً تنفيذ عدة مطاحن هي أم الزيتون بالسويداء وازرع بدرعا وسلحب بحماة، أما بالنسبة لباقي المطاحن فسيتم تنفيذها عند تحسن الظروف الأمنية.‏

ونوه  شاهين حسب الثورة إلى أن الشركة عملت على إعادة إنتاج مادة الدقيق بمواصفات جيدة وبنسبة استخراج 80% مما أدى إلى تحسن جودة رغيف الخبز كما عملت على إعادة إقلاع مطحنة الكسوة والعمل على تجاوز كافة العقبات وإدخالها بالعملية الإنتاجية من جديد، كما أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً بإعادة توزيع الوظائف بالشركة والفروع التابعة لها لإصدار ملاك مطحنة الكسوة والشركة حالياً بصدد الإعلان عن مسابقة لبدء تعيين عمال لمصلحة المطحنة، كما تم إجراء مسابقات وتعيين عمال على مستوى القطر لرفد المطاحن بالكوادر التشغيلية وتعويض النقص الحاصل فيها نتيجة التسرب، إضافة إلى إجراء اختبار لتعيين عقود سنوية للفئات الثالثة والرابعة في كافة الفروع وبحدود 250 عاملاً وحالياً تم الإعلان عن مسابقة لمصلحة مطحنة الكسوة وبعض الشواغر في فرع دمشق.‏

وحول الصعوبات لفت شاهين إلى توقف بعض المطاحن العامة وخروجها من الخدمة بسبب الإضرار التي لحقت بها نتيجة الاعتداءات الإرهابية المسلحة عليها وقلة وعدم توفر القطع التبديلية لبعض آلات المطاحن وارتفاع أسعارها إن وجدت مع ارتفاع سعر الصرف، إضافة لصعوبة وصول بعض العمال إلى أماكن عملهم في بعض المواقع والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وعدم قدرة مجموعة التوليد على العمل بشكل متواصل ولساعات طويلة، إضافة إلى الرفات الكهربائية المتكررة دون برنامج زمني والتي تؤدي إلى توقفات متكررة يومياً في المطحنة مما يؤثر سلباً على إنتاج مادة الدقيق.‏

شاهين أكد  أن الشركة تعاني من تسرب الكادر العمالي، ولاسيما الفني المدرب منه وعدم القدرة على تعيين البديل وقلة وسائل النقل الإنتاجية والخدمية حيث تعرض الكثير منها للاعتداء والتخريب والسلب والنهب من قبل المجموعات الإرهابية مما يستدعي الحاجة لتأمين مجموعات توليد بما يضمن استمرار العملية الإنتاجية على مدار 24 ساعة وتأمين وسائل النقل، ولاسيما التي تعمل على توزيع مادة الدقيق ولكافة مناطق القطر وتعويض نقص الكادر الفني والإنتاجي عن طريق التعيين المباشر او عقود سنوية و المحافظة على العاملين القائمين على رأس العمل من خلال منحهم كافة المزايا العينية والمادية التي تتناسب مع طبيعة عملهم والجهد المبذول من قبلهم في تأمين مادة الدقيق مثل طبيعة العمل والوجبة الغذائية والضمان الصحي على الراتب الحالي ولاسيما بعد ارتفاع وغلاء الأسعار .‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات