أسعار الأضاحي الملتهبة في درعا أثارت حنقاً كبيراً في نفوس الأهالي، حيث قفز سعر الكيلو غرام الواحد من الخاروف واقفاً منذ شهر تقريباً وحتى الآن أكثر من 350 ليرة للكيلو غرام الواحد ليصل حالياً إلى 2100 ليرة والتوقعات مع حلول العيد أن يتخطى عتبة 2200 ليرة، واستهجن الكثيرون هذه الأسعار الجنونية التي لا مبرر لها قياساً بعيد الأضحى الماضي الذي لم يتعد سعر الكيلو فيه الـ 1550 ليرة، خاصة أن حالة المراعي للعام الجاري كانت أفضل وعدد القطيع تزايد ولم يتناقص، حيث أكدت مصادر متابعة للثروة الحيوانية أنه تم ترميم أعداد القطيع التي كان خسرها أول الأحداث، لكن مصادر أخرى عزت السبب في ارتفاع الأسعار إلى عوامل مختلفة، في مقدمتها التهريب خارج الحدود من المعابر غير الشرعية، والذي شجع وسهل ذلك أن أغلبية القطيع يوجد في الريف الساخن من المحافظة ،وهناك طلب كبير على الأغنام البلدية السورية في الدول الأخرى وتدفع بها أسعار مغرية ،أضف لذلك ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج والنقل.
لم يقف الأمر عند ذلك الحد، إذ أكد  العديد من المواطنين إلى وجود حالات غش وتلاعب عند مبيع الأضاحي في مدينة درعا، فالباعة الذين ينتشرون في مختلف أحياء المدينة لا يحوزون على القبان للقيام بعملية الوزن عند البيع، ويكتفون بوضع أرقام على قرون الخراف تدل على وزنها مدعين أنهم اشتروها على هذا الأساس من التجار، وعندما يطلب الزبون الذهاب من أجل الوزن على قبان مجاور يرفض البائع ذلك أو يطلب زيادة في السعر تصل 100 ليرة عن كل كيلو غرام بمسوغ أنه يحدث نقص في وزن الخاروف خلال عملية نقله ووقوفه فترة طويلة حتى بيعه.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات