منذ عام أو أكثر قدمت الحكومة منحة مالية لإحدى مؤسسات التدخل الإيجابي السابقة بقيمة مليار ليرة لتحقيق التدخل الإيجابي المنشود في القرطاسية, حينها لم يصدمنا الرقم فقط وإنما حصره في شراء القرطاسية تحديداً بدلاً من تجييره لشراء مواد غذائية يحتاجها المواطن لكن المفاجأة كانت فيما قاله مدير عام هذه المؤسسة أن المبلغ لا يكفي بل نحن بحاجة إلى 3 أو 4 مليارات لتحقيق الغايات المنشودة..؟
في النتيجة الشراء تم على الرغم من الشوائب والسلبيات المرافقة لجهة الأسعار والجودة وهذا الأمر ليس موضوعنا ولاسيما بعد أن أصبح في عهدة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش, لكن المهم أن السورية للتجارة ورثت مخزون القرطاسية من مؤسسات التدخل الإيجابي السابقة «سندس, والخزن والاستهلاكية» وهو مخزون كبير لا يستهان به وتعتمد عليه المؤسسة بمهرجاناتها الخاصة بالقرطاسية.
الغريب بعد كل ما ذكرناه أن يقوم فرع السورية للتجارة في طرطوس بشراء آلاف الدفاتر الجديدة من إحدى المكتبات في طرطوس بقيمة تجاوزت 28 مليون ليرة وفق عقد بالتراضي في إشارة واضحة لعودة سياسة الشراء المباشر للفروع, وهي ليست المرة الأولى التي يقوم بها فرع السورية للتجارة في طرطوس بشراء سلع ومواد, لكن الغريب في الشراء مناقضته تصريحات مدير عام السورية للتجارة المهندس عمار محمد منذ أيام عن إنتاج المؤسسة دفاتر خاصة بها تحمل «لوغو» المؤسسة عن طريق المطبعة العائدة لها, وتأكيد بعض العاملين في فرع السورية للتجارة في طرطوس الذين تمنوا عدم ذكر أسمائهم خوفاً من بطش مدير الفرع أن المستودعات مملوءة بالقرطاسية والدفاتر.. وكل قرطاسية وأنتم بخير.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات