«أبارك لسورية بلدي وأرضي وللشعب السوري هذا النصر الذي يجني الآن ثمار صبره طوال سنوات ويقطف ثمار النصر الذي استحقه بجدارة».

حفلات معرض دمشق الدولي هي أشبه بمهرجانات الانتصار هذا ما بدأ به النجم معين شريف مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس على هامش مشاركته في الحفلات الفنية المرافقة للمعرض بدورته الـ 59 في فندق داما روز بدمشق.‏

وشبّه شريف أجواء المعرض بتلك التي سادت لبنان لدى تحرير الجنوب من العدو الإسرائيلي، معتبراً أن سورية تستحق كل الحب وكل الفرح لأن شعبها الأصيل يعطي دروساً في إرادة الحياة.‏

وعن جديده قال شريف: هناك الكثير من المفاجآت والأغاني الجديدة تشبه المستقبل المشرق الذي نحن مقبلون عليه وأغنيات يغلب عليها طابع الفرح والتجديد، مشيراً إلى أن الشاعر فارس إسكندر سيكتب له نصوص أغلب هذه الأعمال.‏

وقال شريف: أفتخر أعتز بموقفي منذ بداية الحرب موقفاً واضحاً إلى جانب الدولة السورية التي تعرضت لحرب كونية شاركت بها كل محاور الشر في العالم، لافتاً انه موقف الحق، مؤكداً أن أي ثمن دفعه لايساوي شيئاً أمام تضحيات شهداء سورية.‏

واعتبر شريف أن الفن لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن ينفصل عن السياسة، مشيراً الى أن هذا الموضوع كان يشكل خلافاً مبدئياً بينه وبين الكثير من الفنانين الذين اختاروا ما سماه الجلوس على العرش الوهمي والخروج عن الواقع وعدم إبداء موقف واضح مما يجري في المنطقة العربية.‏

ونوه  شريف إلى أن الرسالة التي يحملها من سورية إلى العالم أن هذا البلد العظيم بتاريخه وحضارته سيبقى رأس حربة الممانعة وستظل سورية قوية وصامدة مهما حدث.‏

واعتبر شريف أن الفن هو من أهم الأسلحة التي تستخدم في الحروب والأزمات ما يتطلب التعاطي معه بجدية، لافتاً إلى أن سورية هي الدولة الوحيدة التي ما زالت متمسكة بالفن الأصيل وأنها البلد الوحيد الذي ما زال يسمع من بيوته وحاراته صوت فيروز ووديع الصافي.‏

وشارك الفنان شريف في حفل أمس إلى جانب المغنية السورية الشابة ميرنا ملوحي حيث قدم مزيجاً من الأغنيات ذات الطابع الوطني وطابع الفرح مقدماً التحية الكبيرة لدماء الشهداء الذين صنعوا النصر بتضحياتهم التي ينحني لعظمتها كل إنسان شريف.‏

وختم شريف بالتمنيات لشعب سورية أن تكون كل أيامهم أعياداً وأفراحاً، معتبراً أن شعبها مر بامتحان كبير لكنه نجح فيه وبامتياز بوعيه وإرادته وثقته بالنصر القريب.‏

يتابع جمهور الحفل الفني المرافق لمعرض دمشق الدولي غداً كلاً من الفنانين علي الديك ومحمد خير اضافة إلى عروض فنية لفرقة كورال باب شرقي وعرض مسرحية الأطفال «قصة جحا».‏