أشار وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو أن تنظيم الدورة الـ 59 من معرض دمشق الدولي هذا العام مؤشر قوي إلى بدء التعافي الاقتصادي، مبيناً أن عودة المعرض بعد انقطاع دام طوال سنوات الحرب تعني عودة الحياة لعجلة الاقتصاد من جديد، ما يتطلب حشد الطاقات الإنتاجية للانطلاق بعملية إعادة الإعمار والصناعة الوطنية من جديد.
ونوه الحمو إلى أن مشاركة القطاع الصناعي العام والخاص بالمعرض تدل على صمود هذا القطاع وإصراره على العمل رغم كل ما طال هذا القطاع من إرهاب وتدمير وسرقة على يد المجموعات التكفيرية المسلحة، معتبراً أن القطاع الصناعي من خلال مؤسساته وشركاته يطرح منتجاته في الأسواق المحلية بأسعار مناسبة وبجودة عالية مطابقة للمواصفات القياسية الوطنية إلى جانب البحث عن فرص لتصدير السلع التي تزيد على الطلب بالسوق المحلية.
من ناحيتها كشفت مديرة التسويق والشؤون التجارية في وزارة الصناعة نبال بكفلوني في حديث خاص لاحدى الصحف المحلية عن مشاركة عدد من المؤسسات التابعة للوزارة في سوق البيع المباشر الذي ستقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته التاسعة والخمسين وذلك ضمن أربعة أجنحة (منافذ بيع) بمساحة إجمالية تصل إلى حوالي 64 متراً مربعاً، مشيرة إلى أن من بين المؤسسات التي ستقوم بطرح منتجاتها للبيع أمام الزائرين هي الغذائية والنسيجية والكيميائية، حيث ستشمل المعروضات المنتجات الجلدية والمواد الغذائية والملبوسات القطنية والألسنة الجاهزة.. وغيرها الكثير من المواد التي تتمتع بالجودة العالية والأسعار المناسبة والمنافسة.
ونوهت بكفلوني أن عملية توزيع كامل المساحة التي سبق لوزارة الصناعة حجزها ضمن معرض دمشق الدولي (538 متراً مربعاً) على المؤسسات التابعة لها قد انتهت حيث تم تخصيص (وبشكل نهائي) المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بما يقارب الـ 100 متر مربع ومثلها للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية، و140 متراً مربعاً للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، و45 متراً مربعاً للمؤسسة العامة للأسمنت، و25 متراً مربعاً لكل من المؤسسة العامة للتبغ والمؤسسة العامة للسكر ومركز الاختبارات والأبحاث الصناعية، مبينة أن عملية توزيع هذه المساحة بموجب المخطط ومعطيات المكان والمساحة المنوحة حيث تم منح كل مؤسسة مساحة تناسب حجم وطبيعة مشاركتها وبما يتناسب مع مساحة الجناح الكلية وبشكل تشارك فيه كل المؤسسات والشركات التابعة لها جنباً إلى جنب ووفق تصور نهائي بعد الاطلاع وعن كثب عن مكان وحجم الجناح.
وأضافت بكفلوني إن معرض دمشق الدولي سيعاود نشاطه ودوره كنقطة جذب اقتصادي سياحي وثقافي ليعلن للعالم أجمع عن بدء التعافي وعودة عجلة الاقتصاد السوري للدوران مجدداً، والدليل على ذلك تثبيت عشرات الدول العربي والأجنبية ومئات الشركات والفعاليات الاقتصادية والتجارية مشاركتها في النسخة الـ 59 من معرض دمشق الدولي.
سيريا ديلي نيوز
2017-08-01 11:21:43