على الرغم من تحقيقها أرباحاً وصلت إلى 1.8 مليار العام الماضي، وصلت خســـائر المؤسســة العـامــة للصناعات الكيميائية خلال الربع الأول لهذا العام إلى 226 مليون ليرة، في حين اقتصرت الأرباح المحققة والبالغة 230 مليون ليرة على إنتاج مجموعة من الشركات الرابحة التابعة للمؤسسة والتي تشمل شركات تاميكو ودهانات أمية والشركة الأهلية للصناعات البلاستيكية وشركات دباغة دمشق وحلب والأحذية، ذلك ما أكده لـ إحدى الصحف المحلية مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية الدكتور أسامة أبو فخر عازياً أسباب الخسائر إلى توقف عدد من الشركات التابعة للمؤسسة عن الإنتاج نتيجة الظروف الراهنة وكان أثقلها تأثيراً توقف الشركة العامة للأسمدة في حمص خلال العام الماضي عن العمل نتيجة الظروف الراهنة من جهة وعدم توافر مادتي الفوسفات الخام والغاز الطبيعي الأساسيتين لعمل الشركة من جهة أخرى، منوها ًبأن إنتاج الشركة المذكورة كان يشكل 65% من الحجم الكلي لإنتاج المؤسسة، إضافة إلى توقف انتاج عدد من الشركات المنتجة من أبرزها شركات الورق في دير الزور والزجاج في دمشق وحلب إضافة إلى توقف شركة الاطارات في حماة وهي الوحيدة المتوقفة عن العمل قبل الأزمة لعدم تحقيقها الجدوى الاقتصادية والتسويقية المطلوبة، مما جعل إنتاج المؤسسة مقتصراً على عدد من الشركات التي لا تزال عاملة وتحقق أرباحاً مقبولة قياساً إلى الظروف الراهنة حيث تحسنت نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية خلال النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 50 % في حين بلغت قيمة الإنتاج المحقق للمؤسسة 6 مليارات ليرة من المخطط البالغ قدره 12 مليار ليرة وهي قيمة مرتفعة بالمقارنة مع أرقام الانتاج في العام الماضي بالفترة نفسها والتي لم تتجاوز 4 مليارات حينها، وبيّن أبو فخر أن خروج بعض الشركات عن خط الإنتاج ليس السبب الوحيد الذي يعترض طريق عمل المؤسسة والشركات التابعة لها، إذ توجد مشاكل وصعوبات إضافية تتعلق بارتفاع أجور نقل المواد وعدم التمكن في بعض الأحيان من تأمين المواد اللازمة للإنتاج بسبب العقوبات المفروضة على الاستيراد وخاصة بعض المواد الفعالة التي تحتاجها شركة تاميكو في الانتاج، مؤكداً أن إعادة إقلاع معمل الأسمدة في حمص الذي تم مؤخراً يعد مؤشراً إيجابياً حيث سيبدأ الإنتاج اعتباراً من الأسبوع القادم، وعليه – حسب أبو فخر- سيقلب واقع الأرباح رأساً على عقب وذلك في حال تزويده بالفوسفات الخام والغاز الطبيعي بالإضافة إلى إعادة تأمين بعض المواد الأولية التي تحتاجها الشركة الطبية العربية تاميكو، الأمر الذي سيعاود وصول المؤسسة إلى نسب مرتفعة من الأرباح خلال النصف الثاني من العام كما توقع مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية.
سيريا ديلي نيوز
2017-07-25 12:15:21