الحصاد السوري في الأولمبيادات العلمية العالمية إستهله الشاب تمام حوا عضو الفريق الوطني للأولمبياد العلمي السوري في الأولمبياد العالمي للكيمياء الذي أقيم مؤخرا في تايلند بفوزه بالميدالية البرونزية..
· وعن ذلك الإنتصار يقول تمام:
رغم قوة المنافسة وصعوبة المشاركة هذه المرة إلا أنني توقعت تحقيق إنجاز لسورية في الإختبارات العالمية التي إمتازت عن غيرها بزيادة عدد المسائل الواردة في الإختبارات النظرية لتضم (11) مسألة خلافا للأولمبيادات السابقة التي كانت تقتصر على (8) مسائل والمطلوب الحل وبنفس الوقت المخصص وهو (5) ساعات متواصلة.. ولا أخفي أنني لم أشعر بالساعات الخمس.. بل إنني إحسست وكأنها خمس دقائق نظرا لضيق الوقت وسط محاولات البحث عن الحلول حيث دخلت في كل المسائل الواردة ونجحت بحل بعضها وحاولت في أجزاء من البقية وحسب الوقت المتاح..
· عن آلية الإختبارات يقول تمام:
الإختبارات العالمية تتوزع مابين عملي ونظري حيث تمنع للنظري (60) علامة.. وللعملي (40) علامة.. واللافت أن التفوق السوري كان بالعملي أكثر من النظري وذلك نظرا لإستفادتنا من التدريب والتأهيل الذي خضعنا له على مدى ثلاثة أسابيع في الملتقى العلمي بدمشق قبيل السفر إلى الأولمبياد العالمي..
· عن الإنجاز السوري يقول تمام:
شرف كبير لي أن أمثل سورية في أكبر إستحقاق علمي عالمي شبابي.. وشرف أكبر أن أنجح برفع علم وطني في أكبر ميادين العلم العالمية الشبابية.. كي تبقى سورية ثابتة على منصات التتويج العالمية في مادة الكيمياء.. كما كانت بالنسبة لي نجاح شخصي أيضا ففي الأولمبياد العالمي الماضي أحرزت شهادة تقدير.. لكن هذا الأولمبياد حققت ميدالية برونزية تعكس الإهتمام الذي يلقاه مشروع الأولمبياد العلمي في سورية من إهتمام ودعم ومتابعة من السيدة أسماء الأسد.. فما حققناه في العالمية يعد إنجازا مضاعفا شهدت له كل الدول المشاركة التي نظرت إلينا بإحترام وتقدير كبيرين معتبرة أن وجودنا هناك هو إنجاز بحد ذاته حيث لم يتوقعوا مشاركتنا نظرا لظروفنا وما يسمعونة عما يحصل لسورية.. لكننا كنا على قدر المسؤولية والعلم السوري فرض إحترامه على الجميع وتجلى ذلك من خلال التصفيق الخاص للوفد السوري خلال حفل الإفتتاح وخلال التتويج أيضا..
· وعن جديد الإنجاز السوري العالمي يقول تمام:
في كل مشاركة عالمية يكون لسورية بصمة جديدة وفي هذه المشاركة كانت البصمة في تحسن الترتيب الفردي للمشاركين السوريين في الترتيب العالمي حيث الإنتقال من المركز (160) إلى المركز (141).. وبذات الوقت فإن علامات قليلة كانت تفصلني عن الميدالية الفضية..
· وعن تجربته مع الأولمبياد العلمي السوري يقول تمام:
لا أبالغ إذا قلت بأن أحلى سنوات عمري أمضيتها في الأولمبياد العلمي السوري الذي أفادني على مختلف الجوانب في حياتي (إجتماعيا – علميا – معنويا – ماديا) ونصيحة لكل طلاب الصف الأول الثانوي في سورية عدم التردد في المشاركة بالأولمبياد العمي السوري وإختبار المادة التي يحبونها لأنها ستكون مدخلهم إلى عالم جديد وجميل.. وأنا شخصيا وبعد نجاحي بالشهادة الثانوية فإنني أفكر بإختيار الكيمياء في مرحلة الدراسة الجامعية والإستفادة من المنحة العلمية الدراسية المقدمة من السيد الرئيس د. بشار الأسد (راعي التميز والمتميزين) لأصحاب الإنجازات في الأولمبيادات الدولية ومابعدها من دراسات عليا.. كما سأبقى وفيا للأولمبياد العلمي السوري وسأعمل بتدريب زملائي الجدد في السنوات القادمة...
سيريا ديلي نيوز
2017-07-22 17:36:35