يوم القدس العالمي الذي يعد مناسبة كبرى خاصة أنه يتخذ القدس كرمز للنضال الفلسطيني وعلى مستوى عالمي وليس عربي أو إسلامي فحسب، هي مناسبة وطنية فلسطينية وفي الوقت ذاته هي تعبير عن تحمل الأمة لمسؤولياتها تجاه القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، فالعرب والمسلمون وأحرار العالم في كل عام يحيون يوم القدس العالمي بمسيرات وفعاليات شعبية في أكثر من 80 دولة في العالم العربي والإسلامي، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للاحتلال واحياء ليوم القدس العالمي. أشار خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن تصعيد المقاومة والنضال هو المسؤولية الأساسية للشعب الفلسطيني في هذا اليوم المميز كما هو تأكيد على الترابط بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم مع الشعب الفلسطيني. وتابع قائلا: " نحن كفلسطينيين مطالبون بتصعيد المواجهة ووحدة الموقف والدفاع عن الحقوق والمقدسات، وبالتالي فإن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك هذا العام يعتبر يوما مميزا لمواجهة الاحتلال الصهيوني والتصدي للمخططات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لنقل سفارتها إلى القدس. وإضافة إلى ذلك ما تخطط له أمريكا وإسرائيل وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها السعودية الذين يعملون لعقد مؤتمرا اقليمي هدفه النيل من الحقوق الفلسطينية وإنهاء الصراع مع الإحتلال وتطبيع علاقات السعودية ودول الخليج وإقامة تحالف مع دولة العدو في مواجهة إيران ومحور المقاومة. وأكد عبد المجيد وهو أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن العملية الأخيرة في مدينة القدس التي قام بها أبطال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعز الدين القسام في الدفاع عن البراق كان لها معانٍ وأبعاد كبيرة، حيث شكلت خطوة نوعية للتحدي والرد على الاحتلال وإجراءاته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني ومواجهة عمليات التهويد والاستيطان في المدينة، وهي خطوة هامة في مواجهة التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية مع الاحتلال الصهيوني. وتابع قائلا: " الحق الفلسطيني ثابت ولا يتغير عند المناضلين والقوميين وأحرار العالم، وبالتالي نحن نعتبر أن الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في القدس والأرض الفلسطينية وحق العودة، لا يحق لأحد المساومة عليه وهو حق ثابت ومقدس. وكل الجهات الفلسطينية والعربية التي ساومت على القضية الفلسطينية واجهت مشاكل من شعوبها ومن أبناء أمتنا العربية والإسلامية، فبعد أكثر من 24 عام على اتفاقات أوسلو المذلة، هاهي السلطة تتخبط وفي حالة ضياع وتقمع شعبها ولا تستطيع انجاز أي شيء لمصلحة الشعب الفلسطيني بل بالعكس سياستها ألحقت أضرار كبيرة بمصالح شعبنا وشكلت غطاء لاستمرار الاستيطان، وتحولت لأداة طيعة في خدمة الاحتلال من خلال التنسيق الأمني، واليوم القيادة المتنفذة للمنظمة والسلطة تراهن على الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج وفي مقدمتهم السعودية والتنسيق مع الاحتلال، وهذا الأمر لن يؤدي إلبى أي نتيجة بل سيجلب مزيدا من الأضرار لقضيتنا وللمقاومة وهو مرفوض من قبل أبناء شعبنا وأمتنا". أن أي مساومة على القدس أو حق العودة هي مساومة على فلسطين كل فلسطين وبالتالي فإن مسؤولية فصائل المقاومة الفلسطينية في هذه المرحلة بالذات كبيرة من أجل التمسك بحق العودة والحق التاريخي في القدس والأرض الفلسطينية، إضافة إلى التصدي للمحاولات التي تسعى لتأمين غطاء فلسطيني لتطبيع علاقات الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وإقامة تحالف خليجي بقيادة السعودية معه في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة. واعتبر أبو فاخر أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح "الانتفاضة" أن يوم القدس العالمي يدق الابواب ويدعو لاستنهاض الأمة وهو نداء كفاح وجهاد، لا زال يكتسب اهميته منذ الاعلان عنه عشيه انتصار الثوره الإسلامية الإيرانية حتي يومنا هذا، داعيا لأن يكون احياء يوم القدس العالمي بما يليق بالقدس ومكانتها الدينية والروحية. مؤكدا على النضال حتي تحرير فلسطين كل فلسطين، والتلاحم مع قوى الصمود والمقاومة بالأمة والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أعطت لقضية فلسطين عمق ومحتوى جهادي فالقدس روح الأمة وفلسطين قلبها والكيان الصهيوني هو عدو الأمة جمعاء.

 

سيرياديلي نيوز- راما قضباشي


التعليقات