حراك مهم يشهده القطاع السياحي في سورية وعلى عدة جبهات رغم الظروف التي ما زالت صعبة تحديدا على قطاع السياحة الذي أول من يتأثر و آخر من يتعافى عند الحروب و الأزمات حتى في أقلها شدةً فكيف في حرب كالحرب التي شهدتها سورية .

وزارة السياحة تحقق نجاحا مهما على أكثر من صعيد عبر التركيز على الزوايا التي يمكن من خلالها قيادة العمل بشكل حقيقي ومؤثر وحقيقي ويعطي نتائج . فمن تحريك وتنشيط السياحة الداخلية الى قيادة سياسة الشواطىء المفتوحة .. و دفع الاهتمام السياحي نحو الريف الجميل وابراز مقزماته الساحرة  . وصولا إلى القناة الأهم للعمل السياحي وهي دفع وتحريك عجلة الاستثمار إما عبر إعادة إحياء استثمارات توقفت في مرحلة معينة خلال الأزمة .أو البحث عن مستثمرين جادين لمواقع ومشاريع متعثرة أو خلق مناطق تطوير سياحي تكون جاهزة حين انطلاق عملية اعادة الاعمار .

وتنشط وزارة السياحة حاليا على أكتر من صعيد لدفع الاستثمارات المتوقفة بشكل خاص والتي يظهر أصحابها جدية في العمل بما يعبر عن قرار شجاع للدخول في مرحلة التنفيذ لها  و البدء بنشاط استثمار سياحي حقيقي يلبي احتياجات مرحلة ما بعد الحرب .

ولعل اللافت للنظر هو بدء استجابة القطاع السياحي للتعافي .رغم أنّ المتعارف عليه وكما ذكرنا أعلاه هو أنّ القطاع السياحي أول من يتأثر بالحروب و الأزمات و آخر من يستجيب للتعافي . وسبب هذا التعافي الذي بدأ يظهر في سورية هو القدرة على استنباط الحلول للقضايا التي خلقتها الحرب من خلال سياسات استراتيجية و استشرافية تحسن وزارة السياحة حتى الآن في تبنيها بشكل جيد .

في جزء من هذا الحراك الاستثماري يلاحظ نشاط المستثمرين باتجاه قطاع السياحة ليس من قبل المستثمرين المحليين فحسب و انما من قبل مستثمرين عرب و اجانب . ففي الاسابيع الماضية كان هناك مستثمرين من فرنسا وايطاليا قاموا بزيارة سورية لاستكشاف امكانيات الاستثمار .

وبالأمس وتتبعا لواقع المشاريع المتعثرة في محافظة اللاذقية واتخاذ القرارات الحاسمة لإقلاعهااو فسخها استقبل المهندس بشر يازجي وزير السياحة السيد عربي علاء الدينوف رئيس ومالك شركة أولمبيك تور الروسية والمستثمرة لموقع شرقي الميريديان في اللاذقية, وذلك لمناقشة واقع المشروع, حيث أكد السيد الوزير على أهمية المشاريع الاستثمارية في ظل تعافي القطاع السياحي و وقوف الوزارة إلى جانب المستثمرين في الفترة الماضية الأمر الذي يستوجب العمل وبشكل فوري ,لافتا إلى أنه سيتم تقديم كافة التسهيلات في حال اطلاق الشركة أعمال المشروع مجددا وفورا

بالتوازي تواصل وزارة السياحة تركيزها على إعادة الألق إلى المواسم السياحية ونشاطها وخاصة في السياحة الدينية إلى جانب التنسيق مع الشركات السياحية الأجنبية الراغبة بالتواصل مع القطاع السياحي في سورية وقدوم سياحها.

 

وبين وزير السياحة المهندس بشر اليازجي أن تركيز الوزارة “منصب حول السياحة الدينية التي بدأ ازديادها منذ عام 2014″، لافتاً إلى ضرورة الاستمرار بالنهوض بواقعها عبر تقديم التسهيلات للزوار القادمين والارتقاء بسوية الخدمات المقدمة لهم بدءاً من خدمات المطار والأمن والأمان والنقل وصولا إلى خدمات الإقامة والإطعام.

 

 وأكد اليازجي حرص الوزارة على تحسين عوائد السياحة الدينية عبر المكاتب المستقدمة والشركة السورية للنقل والسياحة بفروعها التي يتم من خلالها تقديم الخدمات مشيرا إلى ضرورة “الارتقاء بسوية الخدمات وتأمين أمن وأمان الزوار”.

 

وبين الوزير اليازجي أن الشركة السورية للنقل والسياحة “مؤهلة لأن تكون الواجهة للسياحية الدينية على ألا تؤثر على عمل المكاتب السياحية”.

 

 وحول عودة النشاط لشركات السياحة الأجنبية في سورية وزيارات السياح لفت الوزير اليازجي إلى أن الحرب الإرهابية على سورية أثرت على عدد الوفود السياحية الأوروبية ولكن في الفترات الأولى من عام 2017 كانت نسبة زيادة قدوم العرب والأجانب بشكل عام 42 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي كما شهدت مراسلات العديد من الشركات السياحية الأجنبية مع الوزارة حول إمكانية تقديم التسهيلات والتأشيرات.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات