رمضان شهر الخير والرحمة، شهر الفضائل والإحسان، هو شهر خير من ألف شهر وفيه كان النصر للأمة على امتداد تاريخها، عبارات تختصر معاني الشهر الفضيل، التي استعرضها الدكتور توفيق البوطي – رئيس اتحاد علماء بلاد الشام خلال حديث لـ«تشرين » قال فيه: «في شهر رمضان المبارك كل عام وأنتم والوطن وجيشه وقائده بخير، هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. نبارك للأمة الطاهرة حلول شهر رمضان المبارك، وصياماً مقبولاً للجِلّة، ونهنئ بلدنا بشهر رمضان للمرة السابعة في ظل محنتها، فهذا شهر للصبر والمواساة، شهر الإنابة إلى الله، وشهر التراحم والتعاطف، والإقبال على الطاعات والقربات ولعل من أعظم القربات إضافة إلى قيام هذا الشهر وقيامه أن تضاعف الأمة جهودها في مجال التكافل الاجتماعي وخاصة وهي ترى معاناة أبنائها من التشرد والضيق المادي، فمضاعفة التراحم وتجاوز الأنانية ضرب من ضروب الإيثار، فأمة يتراحم أبناؤها ويتواسون لا ينهزمون».
ميدان للتنافس
وأضاف الدكتور البوطي: «إن أمة يتشاطر فيها أهل الخير رغيفهم مع إخوتهم المحرومين لن تهزم، أما قال النبي صلى الله عليه وسلم «الراحمون يرحمهم الرحمن» و «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، كما قال: «ما نقص مال من صدقة»، فمن وسع الله عليهم من عباده وأعطاهم من رزقه الخير الوفير، فهذا الشهر يعد ميداناً لتنافسهم بين التزاحم في صفوف الصلاة بالمساجد والتسابق إلى البذل والعطاء».
وفي الختام لا بد لنا من التمني والأمل ونحن في أول أيام شهر رمضان المبارك بأن تنهض الأمة وتمسح جراحها، وتتجاوز محنتها وتستعيد عافيتها، والقول لأولئك الذين زلّت أقدامهم في مستنقع الفتنة: لقد آن آوان التوبة والعودة إلى الله من خلال الرجوع إلى درب الأم التي جرحت وثكلت أبناءها بأبنائها، إلى درب سورية التي جرحت ولكنها لم تمت، ولن تموت بإذن الله، وإلى حضن سورية التي تأبى أن تنحني إلى المصيبة رغم شدة وطأة جراحها، لقد آن الأوان لأن نبرأ إلى وطننا الغالي ونتوب إلى ربنا العلي القدير.
سيريا ديلي نيوز
2017-05-27 20:07:36