ضمن إستراتيجية هيئة التميز والإبداع في إكتشاف طاقات التميز وتفعليها وتنميتها إلى أقصى الدرجات الممكنة في التألق العلمي والدخول في ميادين الإبتكار والبحث العلمي والمساهمة في بناء الوطن في المرحلة القادمة أقامت هيئة التميز والإبداع بالتعاون مع وزارة التربية ومركز تطوير المناهج ورشة تأليف المنهاج العلمي لطلاب المركزالوطني للمتميزين.
· عن هذه الورشة والهدف من المناهج الجديدة يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس هيئة التميز والإبداع):
هذه الورشة تأتي ضمن نهج هيئة التميز والإبداع في تطوير ورفع درجة التميز لدى طلاب المركز الوطني للمتميزين الذي يضم نخبة من طلاب سورية من الناجحين بتفوق بشهادة التعليم الإعدادي كي يتم العمل عليهم ضمن خطوط علمية معينة ومعمقة تهدف للوصول بهم إلى أعلى درجات التحصيل العلمي ضمن رعاية خاصة ودعم وإهتمام مركزين، ولما كانت كلمة (التميز) يجدر أن تحمل كل معانيها العلمية وأبعادها في مختلف جوانب المجتمع، ولما كان المركز الوطني للمتميزين ذلك المشروع العلمي الوطني الذي يعمل بطريقة إستراتيجية في بناء جيل مستقبلي من المبتكرين والباحثين العلميين من خلال رسم خطوطه الدراسية في المرحلتين الجامعية والعليا، ومع تكامل حلقات الدراسة وإرتكاز كل واحدة على ماسبقها فقد كان حريا بنا دعم تأسيس أولئك المتميزين خلال دراستهم في المركز لضمان وصولهم إلى المرحلة الجامعية في البرامج الأكاديمية، لاسيما بعد إحداث (إدارة البرامج الأكاديمية) وهي المؤسسة العلمية المنبثقة عن هيئة التميز والإبداع بإداراتها الثلاث التابعة لها وهي (إدارة الأولمبياد العلمي السوري – إدراة المركز الوطني للمتميزين – إدارة البرامج الأكاديمية) وهي الإدارة المعنية بالإشراف والمتابعة للطلاب خريجي المركز الوطني للمتميزين خلال دراستهم في المرحلة الجامعية ضمن الإختصاصات العلمية المحددة لهم بما يتناسب مع تميزهم كـ (العلوم الطبية الحيوية – تقانة علوم الليزر المعلوماتية – الميكاترونيكس – هندسة المواد – هندسة الطيران).. وبالتالي فإن مخرجات المركز يجب أن تكون على مستوى عال ولائق بمدخلات البرامج الأكاديمية ومابعدها من دراسات عليا، لاسيما أن مسألة التميز قطعت مرحلة هامة في رحلتها العلمية بدءا من الدراسة في المركز ضمن مرحلة التعليم الثانوي وصولا إلى الدفعة الأولى التي تخرجت من الدراسة الجامعية وتم إيفادها للدراسات العليا في روسيا، واليوم نتأهب لتخريج الدفعة الثانية لأكثر من سبعين طالب وطالب لإيفادهم خارجيا أيضا.
· ويضيف (العزب):
نظرا لأهمية المشروع وإتساع آفاقه فقد آثرنا دعوة أكبر وأوسع عدد من خبراء العلم والتعليم والباحثين والمنسقين العلميين في وزارتي التربية والتعليم العالي وعدد من المؤسسات العلمية والبحثية الكبرى في سورية، كما آثرنا إستثمار خبرات اللجان العلمية في الأولمبياد العلمي السوري والإستفادة من تجربته الرائدة في التميز العلمي التخصصي وماوصلت إليه من نجاحات وإنجازات بلغت العالمية، وبالطبع فقد كان لإدارة البرامج الأكاديمية حضورها الفاعل في الورشة من خلال مديرها السيد د. محمد عامر مارديني ومنسقي البرامج العلمية في إدارة البرامج الأكاديمية بهدف التنسيق، مع ضرورة وأهمية مشاركة عدد من مدرسي المركز الوطني للمتميزين، فالمتميزين يجدر أن يكون لهم مناهج علمية متميزة، بل على درجة عالية من التميز، وعلينا الإستفادة من التطور الحاصل في مركز تطوير المناهج، ويجدر الإطلاع على المناهج التي تم تطويرها في مركز تطوير المناهج وإعتبارها رائزا للتعامل معها في المهمة الجديدة مع إمكانية الإستفادة من تجربة الأولمبياد العلمي السوري في التميز وإعتماده على الفهم أكثر من البصم.. وبالطبع فالطلاب الموجودين في المركز الوطني للمتميزين هم نخبة والمناهج العلمية الخاصة بهم يفترض أن تكون نخبوية، مع التركيز على تنمية المهارات، وقد أكدنا للجان العلمية المكلفة بتأليف المناهج العلمية للمتميزين التشاركية التامة والتكامل في العمل.. مع أهمية البدء المباشر في العمل وكل لجنة ضمن إختصاصها وفق البرنامج المعد.
· ويختم (رئيس هيئة التميز والإبداع):
ومع بدء اللجان العلمية المعنية بتأليف المناهج الجديدة للمتميزين أعمالها فقد وضعنا بعض الثوابت المشتركة والأساسية لتعميق مفهوم التميز بدءا من قاعدة (تعليم أقل وتعلم أكثر) للوصول إلى الصيغة الأمثل في المناهج الجديدة بما يحقق الجديد والمفيد، لاسيما بعد ملاحظة التفاوت في المستوى العلمي لخريجي مركز المتميزين من جيل لآخر، و تطوير المناهج لن يكفي مالم تكن العملية متكاملة، والعمل على التميز يجب أن يبدأ منذ سن مبكرة، وتطوير المدرس لا يقل أهمية عن تطوير المنهاج العلمي، مع أهمية الإبتعاد عن أسلوب التلقين في التدريس، والتركيز على العمل الجماعي لدى الطلاب لاسيما في المسائل البحثية.
طبعا البحث في مسألة التميز والمتميزين لن يتوقف عند المناهج فالمساعي قائمة لتوسيع نطاق إستيعاب المركز الوطني للمتميزين الذي يستقبل سنويا (75) طالب وطالبة من مختلف محافظات القطر لكنهم بالطبع ليسوا كل النخبة على مستوى القطر، وإنما من أتاحت له الظروف الخارجة عن إرادتنا، وهذه حقيقة وهذا مانعمل عليه في القادمات حيث السعي لكسب كل النخبة من المتميزين على مستوى سورية حيث العمل الجاد على إعادة إفتتاح المقر الأساسي للمركز الوطني للمتميزين في حمص بإعتباره مقر نموذجي بخدماته العلمية والمعيشية وبشكل يضاهي أهم المراكز العلمية المماثلة في أوروبا، كما يتم السعي للإستعانة بخبراء علميين من روسيا لدعم المركز في مختلف إختصاصاته العلمية، فالوطن بحاجة للقدرات الشابة من أبنائه كي يكون لهم دورهم في عملية النهوض.
سيريا ديلي نيوز
2017-05-07 09:11:27