في بداية الأزمة السورية والحرب على سورية كان هناك نوع من التحفظ لدى العديد من الشركات الخارجية أو المحلية للمشاركة بأي نشاط أو معرض لكن بعد مرور الوقت أثبت الشعب السوري أنه شعب جبار وصادق ولن تثنيه الصعاب عن بلوغ المجد والكثير تعلم منه معاني الريادة ولم ولن يتخلى عن أهدافه السامية ببناء سورية الحديثة المتطورة وهذا ما شجع هذه الشركات اليوم العودة الى النشاط والمشاركة بالعديد من الفعاليات والمعارض  منها معرض سيرفكس بل توسعت المشاركة إلى الرعاية التجارية وتقديم الدعم اللازم بجانب الشركات الوطنية ورجال أعمالنا الشرفاء , حيث انطلقت تحضيرات المعرض تحت شعار "يداً بيد نبني سورية الغد " وللحديث عن المعرض الدولي الرابع لخدمات الشركات ورجال الأعمال "سيرفكس2017" كان لنا الحوار التالي مع الأستاذ خلف مشهداني المدير العام لمجموعة مشهداني الدولية وهي الشركة المنظمة للمعرض ..


1-    المعرض التي تنظمه مجموعة مشهداني نشاط سنوي , ويبدو أنه حقق نجاحات ساهمت في استمراره .. كيف اكتسب المعرض مصداقيته لدى الشركات المشاركة ؟
دعوني بدايةً أرحب بحضوركم وبالإعلام السوري الرائد الذي راهن على صمود اقتصادنا رغم كل الظروف وكان له الدور الأمثل في ذلك الصمود وواكب جميع النشاطات الاقتصادية الرائدة ليُظهر جمال الصورة ويمارس دوره الفعّال ببناء سورية الحديثة المتطورة .
معرض خدمات الشركات ورجال الأعمال "سيرفكس" هو معرض سنوي انطلق بدورته الأولى قبل الحرب الكونية على سورية كأول معرض خدمي يعتمد على عرض منتجات فكرية وخدمية وليس مادية ملموسة وبالتالي لا يمكن التعبير عنها عبر الإعلان المباشر المقروء أو المسموع الموجز وبالتالي لابد من اللقاء المباشر مع رجال الأعمال والمستثمرين ومدراء الفعاليات الاقتصادية وأصحاب القرار والتعريف بهذه الخدمات بشكل مباشر وقد ساهم في بناء العلاقات الجيدة وبناء الألفة والثقة المتبادلة ليس مع الزوار فقط وإنما مع المشاركين الذين يمثلون تنوع في الاختصاصات كبنوك وشركات تأمين وحوالات مالية وشحن وتخليص جمركي وخدمات تقنية الكترونية وبرمجية وأمن معلومات واتصالات واستشارات إدارية وقانونية وتحكيم تجاري وتنمية بشرية وخدمات استثمار وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى وبالتالي لم يعد التركيز على زوار المعرض فقط وإنما أصبح اهتمام المشاركين مركز بشكل أكبر على المشاركين الآخرين وهذا ما دفع العديد منهم إلى تجديد مشاركته في المعرض للدورات اللاحقة بشكل مباشر خلال أيام المعرض السابق والإعلان عن ذلك عبر الإذاعة الداخلية الخاصة بسيرفكس .

2-    كم عدد الشركات المحلية والعربية التي شاركت في المعرض ؟
من الملفت للنظر وجود مشاركات مميزة في هذه الدورة من دولة الكويت ومن دولة الإمارات العربية ومن إيران بالإضافة للشركات المحلية الكبرى من القطاعين العام والخاص وسنحدد في الأيام القليلة القادمة عدد المشاركين بشكل دقيق .
أما دورته السابقة للعام 2016 تمثلت بمشاركة /55/ شركة من روسيا وإيران ولبنان والإمارات  بالإضافة لشركاتنا السورية وهذا ما تتسع له قاعة العرض بفندق الداما روز أما الإقبال والرغبة بالمشاركة فقد كان أكبر من ذلك بكثير .

3-    ما هي الفرص التي يوفرها المعرض للمشاركين , أو الآفاق الجديدة التي يفتحها في عالم الاستثمار ؟
يوفر المعرض للشركة العارضة فرصة فريدة لدراسة منافسيها في سوق الخدمات والأعمال فوجود عدد كبير من الشركات في جو عمل متشابه يساعد في تقييم أداء هذه الشركات كما يساهم في توثيق العلاقة مع العملاء الأساسيين وتحقيق التواصل الدائم معهم وإشعارهم بالاستمرارية واطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال الخدمات كما يساعد في التعرف على حاجة السوق ومجتمع الأعمال من خلال جمع بيانات شفافة وإنجاز دراسات تسويقية على زوار المعرض وبقية المشاركين والذين يمثلون النخبة المميزة والجهة المستهدفة تسويقياً من قبل الاختصاصات والشركات العارضة .
كما تم التوقيع على عدة صفقات في الدورات السابقة وتم الإعلان عن إطلاق بعض الفعاليات الخدمية الجديدة التي تساهم بدورها في خدمة الاستثمار وإعادة الأعمار .


4-    هل يزور المعرض أشخاص في بداية مشوار الأعمال التجارية والاستثمارية , يعنى مازالوا في طور التأسيس لشركات اقتصادية واستثمارية ؟
بكل تأكيد تم ذلك فالمعرض غير موجه لرجال وسيدات الأعمال الحاليين فقط وإنما لرواد الأعمال أيضاً الذين يحملون في جعبتهم العديد من الأفكار والمشاريع التي ينقصها الصقل والتدريب والاستشارة والتمويل  فالزائر يدخل إلى هذا المعرض بفكرة ويخرج بمنتج  لما يجده من شركات خدمية متكاملة تطور هذه الفكرة لديه وتساهم في تحويلها إلى منتج يطرح في الأسواق .

5-    ما الذي يميز هذه الدور عن سابقاتها ؟
ما يميز هذه الدورة هو الإقبال المتزايد بشكل مستمر على المشاركة وحجز مكان والرغبة بإثبات الوجود وتقديم الخدمات الجديدة أو المميزة التي تساهم في توفير الوقت والجهد والمال لكل مستثمر أو رجل أعمال يرغب بتطوير عمل معين أو البدء بعمل ما , ناهيك عن التمييز بالخدمة والتنظيم والأداء والتواصل الأنيق مع شركاء النجاح .
وسيرافق المعرض بهذه الدورة حفل إزاحة الستار عن سيارات جديدة بعلبة سرعة اتوماتيك من إنتاج الشركة السورية الإيرانية لتصنيع وتجمع السيارات – سيامكو – وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفراء وكوكبة من رجال وسيدات الأعمال من سورية وخارجها .

6-    كيف تروجون للمعرض .. وما هي الوسيلة الأفضل لجذب الشركات والمهتمين ؟
برأينا أن أفضل ترويج للمعرض هو نجاحه وتحقيق الهدف المرجو منه والجدوى الاقتصادية لكل مشارك فيه .. ولم نكتف كمجموعة مشهداني الدولية وجهة منظمة لهذا الحدث بذلك فقد تم الإعلان عنه وبشكل واسع ومكثف بجميع الوسائل المتاحة منها التلفزيونية والإذاعية والصحفية والإعلانات الطرقية والإلكترونية عبر العديد من المواقع والصفحات المناسبة بالإضافة للزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة وبطاقات الدعوة وسائل الـ SMS الترويجية والإعلامية ليس في دمشق فحسب وإنما في المحافظات السورية الأخرى وعدد من الدول العربية والأجنبية .

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات