أكد أن الوضع الفلسطيني بحاجة إلى مراجعة نقدية شاملة لكل السياسات التي انتهجتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال ال 25 سنة الماضية, والعمل الجاد لحوار وطني فلسطيني شامل من أجل التوافق على برنامج كفاحي وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تعيد الدور الكفاحي لشعبنا وتتمسك بالحقوق الفلسطينية، والعمل لإعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها على أساس هذا البرنامج الكفاحي وعلى قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني, بمشاركة كل القوى والفصائل والفعاليات الشعبية الممثلة لكل قطاعات وقوى شعبنا واستنهاض الحالة الفلسطينية في الوطن والشتات .
ونبذ كل أوهام التسويات والحلول السياسية الاستسلامية.
مبينا أن هناك أزمة حادة في الوضع الفلسطيني وفي المسار السياسي والتنظيمي الذي تسلكه القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة في رام الله التي لم تحسم أمرها بخيارات واضحة ولازالت تعتبر أن مسار المفاوضات هو الخيار الأوحد لذلك نتوقع أن تتعمق ازمة السلطة والمنظمة أكثر, ويجري العمل لتجديد المفاوضات عبر مؤتمر إقليمي دعت له الولايات المتحدة الأمريكية, حيث ستشارك فيه كلا من مصر والأردن والسعودية والإمارات والكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية, والهدف منه تطبيع علاقات دول الخليج مع الكيان الصهيوني وإقامة تحالف معه وإنهاء الصراع العربي الصهيوني معه بغطاء وموافقة فلسطينية، مقابل إعطاء الفلسطينيين بعض المكاسب الاقتصادية "الحل الاقتصادي"ومكاسب شكلية للسلطة لتبرير موافقتها على الانخراط في هذا المشروع التصفوي. وتابع قائلا: "وللأسف فإن قيادة م.ت.ف والسلطة الفلسطينية تتهرب مما تطالب به الفصائل والشعب الفلسطيني لها من أجل تحديد سياسات واتخاذ مواقف لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ." واقترح عبد المجيد للخروج من هذه الأزمة عدد من الخطوات وأهمها
:- أولاً: عدم الموافقة لتأمين الغطاء الفلسطيني للمؤتمر الإقليمي الذي دعت له أمريكا بمشاركة دول عربية.
ثانياً: سحب الاعتراف بالعدو الصهيوني الذي وقعت عليه م.ت.ف في اتفاقات أوسلو , وإلغاء وثيقة الاعتراف المتبادل التي هي أخطر وثيقة وقعتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية, خاصة أن "إسرائيل" لم تحترم حتى الاتفاقات التي وقعتها مع المنظمة .
ثالثا: وقف التنسيق الأمني لأجهزة السلطة مع الاحتلال الصهيوني والذي شكل وصمة عار على السلطة وقيادتها .
رابعا: الإعلان عن وقف المفاوضات وإعطاء الحرية لشعبنا وقواه لتحديد خياراته وخاصة تجديد خيار المقاومة للاحتلال بكل الأشكال , والعمل لتعزيز وتطوير الأنتفاضة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان . خامساً: حل أجهزة السلطة المرتبطة بالاحتلال , لأن سلوك هذه الأجهزة شكلت غطاء للعدوان ومهمتها التنسيق الأمني وتنفيذ أوامره, واستغلها العدو لتغطية عمليات الاستيطان وتهويد الأراضي .
سادساً: اتخاذ خطوات سريعة لإعادة بناء م.ت.ف على أساس البرنامج الكفاحي وعلى قاعدة الميثاق الوطني, بمشاركة كل القوى والفصائل والفعاليات الشعبية. ويترافق مع هذه الخطوات العمل على الساحتين العربية والدولية لإعادة القضية الفلسطينية إلى حضنها العربي وبعدها القومي والتحرري وحشد كل طاقات أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم في مواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب.
سيريا ديلي نيوز - راما قضباشي
2017-04-25 19:37:59