التقت ريمه القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أمس وفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية حيث بحث الجانبان مجالات التعاون في مجال العمل الأهلي والمجتمعي. وأشارت القادري إلى أهمية وضع الأطر التنفيذية لهذا التعاون من خلال افتتاح فرع للجمعية في دمشق لممارسة نشاطاتها في القطاع الاجتماعي والتعليمي والصحي والاقتصادي ودعم تعلم اللغة الروسية لدورها في تعزيز التقارب بين سورية وروسيا.
مشيرة إلى أهمية التعاون في مجال التوثيق الذي يسهم في التعرف على الوقائع بشكل صحيح وفهم المحيط الذي تعيشه، معربة عن تقديرها لمواقف روسيا قيادة وشعباً ودعمها لسورية على كل المستويات.
بدوره أشار رئيس وفد الجمعية الدكتور سيرغي ستيباشين إلى أن هدف الزيارة هو افتتاح فرع للجمعية في دمشق ومدرسة روسية سيتم بناؤها برعاية الجمعية وافتتاح مشفى متنقل ومركز طبي لتقديم خدمات طبية أولية للمتضررين بسبب الاعتداءات الإرهابية في مدينة حلب إضافة إلى وضع برنامج تربوي وتعليمي شامل لتعزيز تعليم اللغة الروسية في المدارس السورية وتدريب الكوادر التدريسية وتوزيع الكتب الدراسية الخاصة بذلك.
وعقب اللقاء زار الوفد موقع المدرسة التي سيتم إنشاؤها والكائن ضمن مجمع ضاحية قدسيا، حيث أكد مدير عام الهيئة العامة لأبنية التعليم المهندس هيثم بدوي أن مساحة الأرض تبلغ عشرة دونمات وهي منحة من الحكومة السورية لتكون مدرسة لتعليم اللغة الروسية. مشيراً إلى أن التنسيق سيكون مع الجانب الروسي بالشأن الهندسي وطاقتها الاستيعابية والتعاون مباشرة مع وزارة التربية.
ولفت الدكتور مطانيوس بشور ممثل فرع الجمعية في سورية إلى أن بناء المدرسة سيكون نقلة في مجال التعليم مثمناً الدعم الروسي لسورية بكل المجالات.
شارك في زيارة موقع المدرسة الوزير المفوض في السفارة الروسية بدمشق إيلبروس كوتراشيف.
من جانبه ناقش وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال استقباله أمس سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية والوفد المرافق  وضع حجر الأساس لتشييد المدرسة الروسية ومساهمة الجمعية في تقديم الدعم للقطاع التربوي وسبل تعميق علاقات الصداقة والتواصل بين الشعبين الروسي والسوري.
وبين الوزير دور الوزارة في إدراج اللغة الروسية كلغة أجنبية ثانية ضمن المناهج التربوية والتأكيد على أهمية هذه اللغة باعتبارها إحدى اللغات العالمية الأكثر انتشاراً لافتاً إلى أن قرار إدخال اللغة الروسية جاء استكمالاً للتطوير الحاصل في المنظومة التعليمية وتوسيع مصادر المعرفة وتنوعها.