كشف وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن الأضرار المادية التي تعرض لها قطاع التربية خلال الأزمة بلغت 250 مليار ليرة سورية بينما تجاوز عدد شهداء القطاع التربوي من طلاب ومعلمين أكثر من1100 شهيد، جاء ذلك خلال لقائه وفد المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب الذي ضم ممثلين من عشر دول هي ليبيا والعراق وتونس وفلسطين واليمن والمغرب ومصر والجزائر ولبنان والسودان إلى جانب سورية.
وقدم وزير التربية لمحة موجزة عن الأضرار التي لحقت بالقطاع التربوي بسبب الأعمال الإرهابية حيث بلغت قيمتها ما يزيد على 250 مليار ليرة سورية توزعت بين أضرار مادية وبشرية، كما خرجت 382 مدرسة من الخدمة، وتضرر ما يقارب 2500 مدرسة بشكل جزئي، إلى جانب وجود مدارس يصعب الوصول إليها وذلك لوقوعها ضمن المناطق الساخنة، فضلاً عن تخريب المجمعات التربوية والمباني الإدارية في الإدارة المركزية والمحافظات إضافة إلى التجهيزات والآلات والمعدات المستخدمة في العملية التربوية وسرقة بعضها، واستشهاد 460 شهيداً من المدرسين والإداريين في الإدارة المركزية وجميع المحافظات، ومن 649 طالباً وطالبة بمجموع 1109.
وبيّن الوز أن عدد التلاميذ والطلبة الذين التحقوا بمدارسهم مع مطلع العام الدراسي الحالي بلغ ما يقارب أربعة ملايين تلميذ وطالب، واستمرت الوزارة بتحمل المسؤولية واتخذت القرارات اللازمة، باستخدام البدائل المناسبة، وتحفيز وتشجيع الأهالي على إرسال أطفالهم إلى المدارس لاكتساب العلم والمعرفة والمهارات والقيم المطلوبة، وتقديم المساعدات المادية والمعنوية، وقبول من ليس لديهم وثائق مدرسية بعد إجراء اختبار سبر يحدد المستوى المعرفي للمتعلم.
من جهته أشاد الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب هشام مكحل بالتعاون المثمر والبناء مابين الوزارة ونقابة المعلمين، وبجهود وزارة التربية وإنجازاتها المتميزة والمساندة لصمود الشعب السوري، وبسالة جيشها لمواجهة الفكر الإرهابي الظلامي الممنهج لتدمير العقول.
كما أعرب رئيس المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب نقيب معلمي مصر خلف زناتي أبو زيد عن تقديره لنهج الوزارة وصمودها في ظل هذه الحرب الكونية، وتصميمها على استمرار العملية التربوية، مؤكداً أن النصر قادم لوجود شعب وقيادة وحكومة في صف واحد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات