ستخدم مغني البلوز الشهير إريك بيب أصواتا من أمريكا الجنوبية ليروي حكاية كل المهاجرين من المزارعين في العشرينات من القرن الماضي الذين فروا من فترة العواصف الترابية والجفاف في براري أمريكا وكندا صوب كاليفورنيا إلى اللاجئين العابرين للبحر المتوسط إلى أوروبا في ألبومه الجديد "ميجراشن بلوز".
ويشمل ذلك مكسيكيين يسعون إلى مستقبل أفضل في الولايات المتحدة وأسر ترحل من أراض صادرتها الحكومة للتو لتوسعة مشروعات، وكنديين فرنسيين طردوا جنوبا على امتداد نهر الميسيسيبي.
ويقول بيب لرويترز قبيل صدور الألبوم في 31 مارس آذار "كلنا مرتبطون بنوع أو آخر من الهجرة. كلنا مرتبطون بالمهاجرين."
ويضيف قائلا "من الصعب حقا فهم رد الفعل الهستيري ضد المهاجرين. هل نسينا حقا تاريخنا؟"
وأكثر الموضوعات المعاصرة التي يتناولها الألبوم أغنية (الصلاة من أجل شاطئ) التي تتحدث عن معاناة ملايين السوريين وغيرهم الذين فروا من حروب أهلية في الشرق الأوسط في رحلات مميتة في بعض الأحيان إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وتقول كلمات الأغنية "في زورق قديم يتسرب إليه الماء .. في مكان ما في البحر.. محاولا الفرار من الحرب.. سواء كنت مرحبا بك أم لا.. تصل قريبا إلى أرض .. يا رب.. تصلي من أجل شاطئ."
والأغاني التي دونها بيب في كتيب صغير مع الألبوم تتحدث عن تذّكر الغرقى. لكنها تقول أيضا إن هجرة اليوم ليست أمرا جديدا.
وبالنسبة لبيب، وهو أمريكي من أصل أفريقي، كانت هناك لحظة تاريخية فارقة أخرى "الهجرة الكبيرة" لملايين السود من الجنوب الأمريكي فرارا من التفرقة العنصرية.
وتشير بعض التقديرات إلى أن أكثر من ستة ملايين غادروا مناطق الريف إلى مناطق صناعية مثل ديترويت ونيويورك وشيكاجو في الفترة من 1910 إلى 1970.
سيريا ديلي نيوز
2017-03-29 18:39:28