حتى الفرح كان متميزا.. والتعبير عنه يحمل إبداعا.. فالوطن يبتهج ويفخر بجيل جديد من المواهب العلمية في الأولمبياد العلمي السوري ليكون ختام موسم المنافسات المحلية مسكا مع نخبة النخبة القادمة من مختلف المحافظات في واحدة من أهم محطات عمل هيئة التميز والإبداع والأولمبياد العلمي الذي يعتبر إحدى إداراتها.
· للحديث عن المحطة الأخيرة والمفصلية من حياة الأولمبياد العلمي السوري يقول رئيس هيئة التميز والإبداع الأستاذ عماد العزب:
عندما تكون السيدة أسماء الأسد بإستقبال الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى على مستوى القطر في كل من المواد العلمية للأولمبياد العلمي السوري وهي (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء) فور إعلان فوزهم كي تهنؤهم على ما حققوه.. وتقدر جهدهم وجدهم وإجتهادهم.. وتبارك الجهود التي بذلت بتميز من أجل تطويرهم والوصول بهم إلى هذه السوية العلمية المتميزة.. فهو بلا شك وسام جديد يضاف على صدر هيئة التميز والإبداع التي كانت واحدة من ثمار الرعاية المتميزة للتميز وإبداعاته سواء كان في الأولمبياد العلمي السوري أو ببقية إدارات الهيئة حيث المركز الوطني للمتميزين وإدارة البرامج الأكاديمية.
فالتميز صار واقعا وسبيلا وهدفا في مشروعنا الذي يحظى بالرعاية والدعم والإهتمام والمتابعة الدؤوبة وصولا إلى حالات النجاح المحلي والتألق العالمي الذي تعكسه الإنتصارات وباقة الإنجازات من ميداليات براقة وشهادات تقدير. لتكون النسخة الأخيرة من التصفيات النهائية للأولمبياد العلمي السوري متميزة في كل المقاييس. فالشباب المبدعين هم أمل الغد ومستقبل الوطن وهم قادرون وعازمون على أخذ دورهم في بناء سورية المتجددة بفكرهم وإبداعاتهم التي أدهشت العالم.
· ويضيف (العزب):
في كل موسم علمي نعمل بكل ما أوتينا من عزيمة وجهد وإيمان بذلك المشروع الوطني الكبير على كسب أكبر عدد ممكن من الطامحين بالتميز العلمي لتوسيع دائرة إكتشاف الخامات العلمية ومواهبها.. فالخط البياني للأولمبياد العلمي السوري يفترض أن يبقى في تصاعد، والتنامي هذا الموسم بدأ مع إزدياد عدد المشاركين الذي قارب الخمسين ألف شاب وشابه من مختلف المحافظات لتحمل المراحل اللاحقة علامات مميزة وهامة وإيجابية، فالخطط التدريبية التي تم تعميمها من قبل إدارة الأولمبياد على المحافظات لاقت تطبيقا مميزا على أرض الوقع، لتشعل سباقا في التحضير العلمي بين تلك المحافظات ويبدأ التنافس وكلا من محافظته في آليات التأهيل والتدريب، وكم كانت ناجحة خطوات بعض المحافظات في إستثمار وجود الطلاب السابقين في الأولمبياد العلمي لتدريب زملائهم الجدد في الأولمبياد وإفادتهم من خلاصة خبرتهم التي إكتسبوها في عالم الأولمبياد العلمي السوري محليا وعالميا، ولعل محافظة حلب كانت الأكثر تميزا في هذه التجربة ولغة الأرقام تتحدث عن ذلك لتحصد المراكز الثلاثة الأولى في كل من مادتي الرياضيات والكيمياء، إضافة لتميزها في بقية العلوم، والرائع أن حلب تحقق هذه النتائج وتأتي في طليعة المحافظات رغم الظروف الصعبة التي عاشتها وضعف المقومات، لكن العزيمة والإرادة كانتا أقوى للإنتصار في التحديات، في الوقت الذي لمسنا فيه تطورا لافتا في بعض المحافظات ممن حققت تقدما واضحا في المنافسة على المراكز الأولى وفي طليعتها السويداء، مما يعكس حالة الجد والإجتهاد في عمل المحافظات، ويكرس مفهوم (تعليم أقل.. تعلم أكثر) الذي إعتمدته الهيئة نهجا في سبل التحضير العلمي وتأمل إنعكاسه على الحالة التعليمية بشكل عام في سورية.
· ويختم (رئيس هيئة التميز والإبداع):
إنتهاء مرحلة التنافس المحلي يعني بالنسبة لنا بدء مرحلة التحضير لما بعده، فإستثمار الوقت مسالة في غاية الأهمية، فما أن إنتهت التصفيات العلمية للأولمبياد العلمي حتى كان التحضير لمرحلة التأهيل والتدريب العلمي لهؤلاء المتميزين الذين إنضموا إلى الفرق الوطنية على إعتبار أن العشرة الأوائل في كل مادة علمية يأخذ طريقه إلى الفرق الوطني للمادة العلمية التي تميز فيها لينضم إلى من سبقه إليها من أوائل السنتين الماضيتين في الأولمبياد، فإدارة الأولمبياد أعدت بالتوافق مع اللجان العلمية المركزية للأولمبياد برامج التأهيل والتدريب لمواهب التميز بالأولمبياد في المحافظات كي يتم تنفيذها في كليات العلوم في الجامعات المتواجده ضمن محافظاتهم وذلك على مدى الفصل الدراسي الثاني في المدارس وبما لايتعارض مع تحصيلهم المدرسي، وصولا إلى الملتقى العلمي الذي يأتي مع نهاية العام الدراسي ويجتمع فيه أعضاء الفرق الوطنية ضمن معسكر علمي مغلق ويتلقون فيه التدريبات النظرية والعملية اليومية المكثفة، وبعدها تسافر نخبة النخبة و(التي تحددها إختبارات الإنتقاء العلمي) لتمثيل سورية في الأولمبيادات العالمية للعام 2017 حيث يقام الأولمبياد العالمي للرياضيات في (البرازيل).. والفيزياء (إندونيسيا).. والكيمياء (تايلند).. والمعلوماتية (إيران).. وعلم الأحياء (بريطانيا).. ويكبر الطموح بتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية في أكبر وأهم إستحقاقات العلم العالمية الشبابية.. فالقادم معهم أجمل..
سيريا ديلي نيوز
2017-01-28 17:39:23