عقدت أسرة الفيلم السينمائي "الأب" مؤتمراً صحفياً برعاية شركة سيريتل يوم السبت 24/12/2016 - قاعة سطح دمشق - فندق داما روز ، بحضور مخرج العمل باسل الخطيب ومعاون مدير عام المؤسسة العامة للسينما باسم الخباز وكل من الفنانين: روبين عيسى - علاء القاسم - يحيى بيازي - خلود عيسى، والعديد من الجهات الاعلامية.
أسئلة المؤتمر الصحفي تمحورت حول عدة نقاط عن الفيلم كعمل والشخصيات المتواجدة فيه.
- المخرج باسل الخطيب رحب بالحاضرين و وجه شكر للمؤسسة العامة للسينما لإنتاجها الفيلم، وشركة سيريتل لرعايتها العرض الخاص للفيلم والمؤتمر الصحفي متحدثاً: "هذا الدعم والرعاية الذي تقدمه سيريتل للأعمال الفنية، الرياضية، والإجتماعية يشجعنا للنجاح وضرورة الاستمرار في العمل رغم كل الظروف التي تمر بها البلد ويزيدنا إيماناً أيضاً بما نقدمه، كل الشكر لسيريتل والمؤسسة العامة للسينما لبذلهما الجهود الكبيرة في صناعة السينما والارتقاء بها".
- المشهد الأخير للفيلم صوّر رفض أحد الأطفال _ المأسورين من قبل تنظيم داعش _ إطلاق النار على شخصية ابراهيم عبدالله التي يؤديها النجم أيمن زيدان .. وهذا كان سؤال أحد الصحفيين إن كان رهاناً بأن المجموعات المسلحة لن تقدر على بث فكرها الإجرامي بعقول الأطفال، فكانت الإجابة: "يجب أن لا ننسى أن الطفل هو طفل سوري من بيئة الشخصية الرئيسية ومن محيطها وفكرها الإجتماعي وما رآه من الإرهابيين كان مناقضاً تماماً لما تربى عليه، وتدّعم رفضه لأفكارهم بعد الموقف النبيل الذي قام به ابراهيم عبدالله والكلام المؤثر والمحرض منه للتمسك بأفكارنا ومشاعرنا التي نشأنا عليها .. فطبعاً لن يقدروا على جعله يقوم بهذا الفعل الإجرامي وهذا ما ينعكس على كل الأطفال والمواطنين السوريين الحقيقيين. وبالنسبة للشخصيات جميعها فهي شخصيات أبداً ليست من نسج الخيال بل هي شخصيات حقيقة مئة بالمئة جلسنا معهم وأخذنا كل المعلومات والتفاصيل الصغيرة عن شخصياتهم ومعاناتهم".
- وعن تجربته بفيلم بن باديس الذي صوره في الجزائر فقال باسل الخطيب: "إنها تجربة مهمة تشجعت على خوضها لأهمية شخصية بن باديس كعالم ديني تنويري وفكري وأهمية ما قدمه للثورة الجزائرية .. لاحظت بعض التعقيد في صناعة السينما هناك وبعض التقييد على قرارات المخرج الذي يأخذ هنا في سوريا كل الحرية لينفذ ما يريده وما يراه مناسباً وضرورياً للعمل وأما الجوائز التي تحصل عليها الأفلام السورية فهي فخر لنا أننا نستطيع تحقيق ولو جزء صغير من النجاح رغم الحرب والحصار على سوريا وفنها".
- وبدوره الأستاذ باسم الخباز معاون مدير عام المؤسسة العامة للسينما صرّح: "نشكر شركة سيريتل لرعايتها عرض الفيلم والمؤتمر وبالنسبة لنا كجهة منتجة فنحن نفخر بما ننتجه من أعمال سينمائية سورية صرفة لتكون صناعة وطنية، وبإذن الله نسعى للمزيد من النجاح ولتحقيق قيمة أعلى لما نصنعه. هذا التعاون الرابع لنا مع باسل الخطيب ونحن قبل أن نبدأ معه نكون على يقين أن التجربة ستكون جيدة وناجحة".
- الفنانة روبين عيسى تحدثت عن دورها وتجربتها بالفيلم قائلةً: "تأديتي لشخصية وفاء زوجة الأب .. تعني لي الكثير ومهمة جداً أولاً كونها مع الأستاذ باسل الخطيب الذي قدم لي ثقة كبيرة بنفسي وبقدرتي على تأدية الشخصية والتركيز على تفاصيلها، وثانياً أنها تجربتي الأولى في فيلم سينمائي طويل. وقد راودني شعور غريب عند مشاهدتي لنفسي لأول مرة سينمائياً.. تجربة أفتخر بها وأشكر عليها المؤسسة العامة للسينما والأستاذ الخطيب".
- الفنانة خلود عيسى تحدثت أيضاً عن تجربتها قائلةً: "أنا جداً سعيدة بتجربتي مع المخرج باسل الخطيب الذي أوكلني بتأدية شخصية جريئة قبلت بها واستمتعت بذلك بسبب التوظيف الصحيح لجرأتها من قبل الأستاذ باسل".
- الفنان يحيى بيازي تكلم عن أدائه لشخصية أبو قتادة أحد القياديين في التنظيم الإرهابي قائلاً: "لأقوم بأداء الشخصية بشكلها الصحيح ولأقدر على إيصال الصورة الحقيقية لهؤلاء. كنت أتابعهم جداً من خلال تصريحاتهم، لقاءاتهم وفيديوهاتهم عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي واكتشفت أنهم ليسوا أشخاصاً غاضين فالغاضب أحياناً يكون على حق بل هم أشخاص حاقدين على فكرنا، محبتنا وأسلوب حياتنا الإنساني .. شكراً لباسل الخطيب وشكراً للأستاذ أيمن زيدان الذي جعلني أشعر وكأني عُدت بالزمن يوم كنت طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية".
- وعن المفارقة بين شخصة الإرهابي في فيلم "سوريون" وضابط في الجيش العربي السوري في فيلم "الأب" كان سؤال الفنان علاء القاسم حيث أجابنا: "كل شخصية لها خصوصيتها وطريقتها في التقديم، كما أنني حاولت مع الأستاذ باسل التركيز على الجانب الإنساني عند شخصية الضابط عيسى لا كونه شخص عسكري يقوم بمهامه فقط".
عملان سينمائيان للمخرج باسل الخطيب برعاية سيريتل في عام واحد فيلم"سوريون" أنهى ثلاثية المرأة في زمن الحرب وفيلم "الأب" حكاية أخرى بتفاصيلها وطريقة عرض مميزة عن غيرها.
2016-12-24 20:38:21