تشهد مدينة الحسكة منذ عدة أيام انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي، الأمر الذي أوجد العديد من الإشكالات للمشتركين والمؤسسات الرسمية بسبب عدم قدرتها على تشغيل مختلف الأجهزة والتجهيزات الموجودة لديها، وتالياً تسيير معاملات المراجعين وتلبية احتياجاتهم.
وذكر المدير العام لشركة الكهرباء المهندس محمد ذياب أن السبب في هذا الانقطاع يعود إلى قيام التنظيمات الإرهابية المسلحة بالاعتداء على مراكز توليد الطاقة ومحطات التحويل بقطع التيار الكهربائي عن المدينة وعدم تغذية محطات التحويل المؤدية إليها بأي كمية ليتم توزيعها على المشتركين سواء المنازل أو المؤسسات الرسمية.
وأوضح ذياب أن مدينة الحسكة كانت تتلقى كمية تتراوح بين 30 و35 ميغاواطاً ساعياً من سد تشرين، لكن منذ عدة أيام لم تصل المدينة أي كمية على الإطلاق، الأمر الذي اضطر الشركة للاعتماد على الكميات الواردة من محطة توليد السويدية الغازية، وهي كميات قليلة جداً بالكاد تكفي حاجة المؤسسات الخدمية من مياه ومطاحن ومشاف فقط، وذلك نتيجة توقف 3 عنفات توليد عن العمل من أصل 5 عنفات في هذه المحطة.
وأكد المهندس ذياب أن هذا الوضع الحرج بالكهرباء سيستمر ريثما يتم إيجاد الحلول المناسبة لتوليد الطاقة والخطوط المغذية لمدينة الحسكة.