على بعد أمتار ليس إلا وقف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبدالله الغربي حيث توقف الزمان والمكان قبل أكثر من 1400سنة واجتمعت الجاهلية تطالب بثأر البسوس بعدما أعملوا سيوفهم في اللحم العربي ومزقوا الجسد الطاهر لشعوب حية انبثقت منها حضارات المشرق وانتشرت لتعم الكون بـأجمعه. مشهدان يختزلان وطن رجال الله في جانب وإرهابيون اجتمعوا من أقذر بقاع الكون جاؤوا ليدمروا بلادنا ويسبوا نسائنا ويعملوا فينا فنون الذبح والنهب والتجهيل وبجانب الجيش العربي السوري وقف الوزير الغربي أعزلا من كل شيء إلا من حبه لبلاده وإيمانه بالحياة وهناك حيث يحشد الإرهاب عرباته الاغتيالية وعبواته المفخخة وسواطيره الحاقدة يقف الوزير الغربي غير آبه بكل ذلك يمسك بيده أكياس الخبز ويقدمها للمواطنين المحاصرين يحدثهم ويطمئن عليهم يشجعهم ويشد من هممهم ويستمع لهمومهم فالقيادة تبلغهم أسمى رسائل المحبة وهي لن تتخلى عنهم مسألة وقت لا أكثر، المكان والزمان دير الزور من شهر تشرين الثاني لعام 2016 جاء الوزير الغربي متحديا قيد الإرهاب كاسرا ذلك القيد بأقدام الصمود موزعا الخبز بيديه وموزعا مع الخبز إرادة قيادة تحدت الإرهاب قاومت فصمدت وجاء الانتصار عنوانا لها يقول الوزير الغربي:"يشرفني أن استشهد فداء لتراب بلادي انا لست سوى جنديا صغيرا وحذاء أي مقاتل في الجيش يشرفني ويشرف كل عروش الدول التي تحارب بلادنا وتريد أن تقضي على جمالية هذه البلاد وهي تحاول أن تفرض بحصارها الاقتصادي حالة من الجوع تؤثر على العلاقة المتينة بين الشعب والقيادة.... لكنها هيهات... هيهات لن تتمكن من ذلك.. سنقاوم بدمنا وسنكسر إرادة التجوييع ونقهرها فنحن أبناء القائد الخالد حافظ الأسد ونحن مع القائد المقاوم الرئيس بشار الاسد ولنا تجارب تدرس في العالم في كيفية كسر وقهر الحصار وكيفية تحقيق الانتصار الكبير على الارهابيين ". وتابع الوزير الغربي جولته رغم الخطر المحدق به تفقد المحاصرين اطلع على عملهم وأدواتهم البسيطة التي يستغلونها لتأمين احتياجاتهم واستمع الى كل المعوقات التي تشوب عملهم ووعدهم بحلها وبسرعة قصوى ثم انتقل بعد دير الزور المحاصرة إلى الحسكة حيث اعتبر أن عمله يشمل كل بقعه من بقاع سورية وليس فقط الأماكن الامنة. إقالات بالجمله لمدراء فاسدون ودوريات مكثفة في الأسواق وضبوط كثيرة تتعلق بالسلامة الغذائية للمواطن وأخيرا جولات في دير الزور والحسكة فهل هذا يبشر بعهد جديد من اشكال الوزارات الميدانية التي تنبثق من الشعب؟ وهل يغدو الوزير الغربي هو رائدها ومؤسسها؟ سؤال برسم الأيام....

سيريا ديلي نيوز - سامرمحمد البشلاوي


التعليقات