من خارج العاصمة.. معمل سجاد السويداء آلات أكل الدهر عليها وشرب.. مدير المعمل: موافقة على شراء نول حديث بتكلفة مليار ليرة

لم يعد خافياً على أحد حجم الصعوبات التي يعاني منها معمل السجاد الآلي في السويداء هذه المنشأة الاقتصادية العريقة بقدمها وإنتاجها المميز ليس فقط على المستوى المحلي بل العالمي والتي

تتلخص في قدم آلات المعمل وعدم توافر القطع التبديلية والاعتماد على الإصلاح والإعادة بجهود الفنيين وورشة الإصلاح الموجودة في المعمل ما يتطلب وقتاً وجهداً أكبر علماً أن العمر الزمني والدفتري والاهتلاكي للأنوال قد انتهى منذ زمن طويل وكثرة التوقفات الميكانيكية بسبب قدم الآليات وكثرة تبديل الألوان والنقوش على الأنوال من أجل إرضاء ذوق المستهلك وإنتاج تشكيلة من القياسات والألوان وكبر سن العمالة النوعية ونقص عمل الإنتاج المباشر ذوي الخبرة، أمام هذا الواقع بات من الضروري والملح أن تبادر الجهات المعنية إلى رفد هذا المعمل بكل ما هو حديث للحفاظ عليه باعتباره أحد أهم مرتكزات الاقتصاد الوطني في محافظة السويداء والمنشأة التي يحظى إنتاجها بثقة كل من استجره.‏

المهندس مأمون أبو حسون مدير معمل السجاد بالسويداء أكد ضرورة تحديث وتطوير المعمل والعمل على تطوير بعض القوانين الخاصة بحساب الحوافز الإنتاجية المعمول به منذ تأسيس المعمل في ظل الظروف الجديدة وارتفاع الأسعار مثل تعرفة المتر المربع في القطاعات الإنتاجية وخصوصاً في تغير ظروف العمل على آلات مهتلكة ومنهية العمر وذلك لزيادة الإنتاج ولفت مدير المعمل إلى أنه رغم الصعوبات الجمة التي تعوق العمل تمكن المعمل من إنتاج 4162 متراً مربعاً من السجاد الصوفي من الخطة البالغة 16450 متراً مربعاً خلال الربع الثالث من العام الجاري بينما بلغت نسبة المبيعات 14522 متراً مربعاً بقيمة 96 مليوناً وسبعمئة وأربع وستين ألفاً ونوه أبو حسون إلى أنه تم رصد مبلغ مليار ليرة في خطة وزارة الصناعة للعام القدم لشراء نول حديث للمعمل بعد إنجاز الدراسة الفنية والجوى الاقتصادية اللازمة لذلك.‏