تعرض القطاع الصحي في اللاذقية إلى تحديات كبيرة خلال الأزمة بسبب الطلب المتزايد على الخدمات الصحية والطبية وزيادة عدد المهجرين والوافدين من المحافظات الأخرى الذين وجدوا حضناً دافئاً ومكاناً آمناً لهم بين أهلهم في اللاذقية.سير
وذكر مدير الصحة الدكتور عمار غنام أن المديرية عانت من العقوبات الظالمة المفروضة على بلدنا وخاصة في مجال التجهيزات الطبية والقطع التبديلية والأدوية، واستطاعت وزارة الصحة ترميم العديد من التجهيزات بخبرات وطنية وتأمين بعض التجهيزات من منظمة الصحة العالمية- اليونيسيف، لكن يمكن القول إنه لم تدخل مشافينا تجهيزات كبيرة جديدة منذ بدء الأزمة كأجهزة (الأشعة- الطبقي المحوري- الرنين- المخبر- الكلية- تجهيزات العمليات- أجهزة التنظير بأنواعها)، كما لا توجد أجهزة احتياطية في مستودعاتنا وخاصة المنافس وأجهزة الصدمة والمراقبة وأجهزة التخدير كذلك لا توجد أجهزة أشعة وإيكو نقالة. وأشار إلى أن مجمل الأجهزة الموجودة هي تجهيزات تتعذر صيانتها بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على شعبنا إضافة إلى ارتفاع الأسعار.
وتعاني المديرية قلة في بعض التخصصات الطبية مثل جراحة الصدر والأوعية والحروق وكل ذلك ساهم في ارتفاع تكاليف الخدمات الطبية بالتوازي مع زيادة عدد الخدمات المقدمة نظراً لارتفاع عدد الوافدين للمحافظة ومجانية القطاع الصحي.
وذكر أن الأدوية الإسعافية الخاصة بالمشافي العامة متوافرة ويتبع لمديرية صحة اللاذقية ثلاثة مشاف عامة، وثلاث هيئات مستقلة (مشفى التوليد والأطفال، جراحة القلب، مشفى الحفة) كما يتوزع على امتداد المحافظة 119 مركزاً صحياً أغلبها في الريف، البعض منها خرج من الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية.
وهناك خطوات لبناء مشاف جديدة في منطقة اللاذقية، والعمل جارٍ لإعادة بناء مشفى جبلة وبناء عيادات شاملة حسب متطلبات كل منطقة.
والجدير ذكره أن مشفى الحفة تعرض لهجوم إرهابي في بداية الأزمة وبلغت أضراره في ذلك الحين 15 مليون ليرة، ومشفى القرداحة تعرض لتفجير إرهابي بسيارة مفخخة وأضراره بلغت 23 مليون ليرة، وأخيراً مشفى جبلة تعرض لتفجير إرهابي بواسطة انتحاريين وأضراره تجاوزت 50 مليون ليرة، تمت إعادة العمل والترميم لتلك المشافي بخبرات وطنية، ولابد من الإشارة إلى أن منظومة الإسعاف تعرضت إلى خطف سيارتين وتضرر 11 سيارة وذلك أثناء إسعاف الجرحى في المناطق الساخنة، وقدمت مديرية الصحة خلال الفترات السابقة 25 شهيداً و75 جريحاً إضافة لمخطوف من طواقمها الطبية.
سيريا ديلي نيوز
2016-11-05 15:50:27