اختتمت صباح اليوم فعاليات ورشة العمل التي تنظمها الهيئة العامة للطب الشرعي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية حول “الاستعراف الطبي الشرعي وتشريح الجثث” بهدف تعميق خبرة وكفاءة الأطباء الشرعيين والاختصاصيين في مجال الاستعراف البشري وتحديد هوية الجثث المجهولة وآثارها الحيوية، وتضمن جدول أعمال الورشة نحو 20 محاضرة علمية على مدى ثلاثة أيام منها تقنيات أخذ العينات البشرية .

وأكد الدكتور حسين كامل نوفل مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في تصريح لسيريا ديلي نيوز  إلى أن أهمية الورشة تأتي من خلال تزويد الأطباء الشرعيين في سوريا بإرشادات عمل موحدة في الطب الشرعي والتعامل بشكل مهني يتفق مع المعايير الدولية لمقاربة حالات الطب الشرعي سوا كان أحياء أو أموات، وتوحيد مصطلحات العمل بحيث تكون مفهومة بين كل الأطباء الشرعيين بنفس المعنى والمفهوم .

وأشار نوفل إلى أن انه تم تغطية ثلثي الأطباء الشرعيين في سورية ليبقى الثلث سوف يكون لهم ورشة عمل مشابهة وبنفس المواضيع وبذلك يكون قد تم تغطية جميع الأطباء الشرعيين من ناحية توحيد أجراءات العمل بالتعامل مع الجثث مجهولة الهوية والاستعراف وتحديد الهوية لضحايا الأعمال الإرهابية في سوريا والذين تجاوزا ثلاثمئة ألف ضحية ، لم يتم التعامل معها أو توثيقها بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها بلدنا، وهذا يرتب علينا أن يكون لدينا كأطباء شرعيين للتعرف على هذه الضحايا إجراءات عمل موحدة إذا أن الكم الهائل من الشهداء والقتلة فيوجد حوالي 20 إلى 25 % غير معروف الهوية أما الباقي يمكن التعرف عليه من خلال الأقرباء وهذا سيرتب عمل وجهد أكبر على الأطباء الشرعيين في سورية بعد انتهاء الحرب أو تسوية المصالحات للتعرف على الجثث الموجودة في هذه الأماكن التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين لذلك يجب توحيد إجراءات العمل من خلال هذه الورشة ورفع نسبة الهوية والتعرف على جثث مجهولة الهوية وسنستمر ببرنامج سنوي كل أسبوعيين نتحدث بأحدى المواضيع المحددة في قضايا الاستعراف والطب الشرعي بالتعاون مع الصليب الأحمر .

من جهة ثانية أكد الدكتور أكرم الشعار رئيس الرابطة السورية للطب الشرعي في تصريح لسيريا ديلي نيوز إلى أن مثل هذه الورشات نستطيع بها أن نتبادل الخبرات والمعلومات في بيننا نحن الأطباء الشرعيين العاملين في حقل الطب الشرعي على مساحة الوطن ولقد حققت هذه الندوة أهدافها من حيث عدد المحاضرات الملقات ومن عدد المحاضريين والمشاركين ولقد كانت مفيدة ولمست الحقيقة دائماً حول آلية وأهداف الجثث المجهولة الهوية في هذه الحرب .

وفي اختتام الورشة تم تكريم عدد من الأطباء المتميزين في عمل الطب الشرعي والذين استمروا في العمل بالعديد من المحافظات الغير الأمنة رغم ظروف الإرهاب